دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مؤتمر عقد في طهران ،إلى الكف عن تحويل العراق إلى ساحة لصراع "الارادات" الدولية أو تصفية الحسابات، داعيا دول الجوار إلى التعاون مع الحكومة العراقية، وعدم صناعة ازمات توفر للجماعات المناوئة بيئة خصبة للإضرار بالعراق.
كما قال النجيفي "لا شك في انكم تشاطروننا الرأي في أن تجربة البناء الديمقراطي في العراق تواجه تحديات جمة، داخلية وخارجية، تهدف الى افشالها واسقاطها في بحر فوضى لا تبقي ولا تذر"، و تهدف الى جعل العراق يعيش بدوامة و مأزق لكننا لن نسمح بذلك.
واضاف "لعلنا لا نفتئت عندما نقول ان الدعوة الى ترسيم حدود دول الجوار، والى عدم ابخاس العراق حقوقه في مياه الانهار المشتركة وعدم تجفيف منابع بعضها، والى منع اصابع الارهاب من استخدام اراضي دول الجوار في تهديد شعبنا وتدمير وطننا، والى الكف عن قصف الاراضي العراقية الحدودية، هي دعوة صادقة الى استقرار وسلام دائمين نتمناهما لنا وللشعوب الشقيقة والصديقة المجاورة وجميع دول المنطقة".
اخواني , ان اعداء العراق يلتفون حولنا و يتحينون الفرصة لذا يجب ان نتجنب كل النزاعات الداخلية التي سوف توفر للارهاب فرصة تصعيد العنف و اشعال الرعب الطائفي . فعراق اليوم مختلف كليا, فنحن جميعا نتطلع إلى العيش في سلام والتمتع بديمقراطيتنا الحديثة العهد والعمل على الحفاظ على إنجازاتنا و ايضا هذا لا يتحقق إن لم تتحقق ارادة دولية واقليمية على تجفيف منابع الارهاب، ومنع التدخلات السلبية في الشأن الداخلي العراقي، والكف عن تحويل العراق الى ساحة لصراع الارادات الدولية او تصفية الحسابات".
نحن نعمل اليوم بكل قوانا لتطوير الاقتصاد وتعزيز الاستثمار ، فضلا عن الارتفاع المتسارع للتنمية في جميع المجالات. علينا أن نحل مشاكلنا كلها : لوقف أي انتهاكات في أراضينا، و يجب أن نرفض التدخل ، و ايضا يجب ان نعمل على تعزيز الوحدة بيننا كمواطنين نعيش و ننتشارك العيش اخوة في دولة واحدة. إنقاذ وتطوير العراق هو مسؤولية جميع المواطنين، ونحن في حاجة الى موقف موحد تجاه مشاكلنا والعقبات التي تواجهنا.
يتعين علينا اتخاذ الخطوات اللازمة، ولا سيما القرارات السياسية، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل. حان الوقت الآن لنتوحد و نتفق معا في الدفاع عن حريتنا , ارادتنا و بلدنا، و يجب أن نقف معا ضد هؤلاء الذين يريدون تدميرنا.