تجري الحكومة العراقية مباحثات مع شركة بريتش إيروسبيس البريطانية لشراء 24 طائرة تدريب من طراز هوك تصل قيمتها إلى نحو مليار وستمائة مليون دولار. وقال خبراء عسكريون إن مسؤولين في سلاح الجو العراقي زاروا بريطانيا قبل اشهر قليلة لاختبار الطائرات التي تستخدم بالفعل في سلاح الجو الملكي لتدريب طياري الطائرات النفاثة السريعة. ويشار إلى أن شركة بريتش إيروسبيس كانت قد أجرت مباحثات مع العراق عام 1989 لشراء 50 طائرة هوك لكن الصفقة عرقلتها الحكومة البريطانية وسط قلق من أن الطائرة يمكن أن تحول إلى مهام قتالية، الأمر الذي كان سيعتبر انتهاكا لقيود التسلح المعمول بها إبان الحرب العراقية الإيرانية.
وقد كشف مسؤولين عسكريين في وقت سابق عن امتلاك سلاح الجو العراقي لـ115 طائرة عسكرية مختلفة الاستخدامات، مبينين في الوقت ذاته أن ملف تدريب الطيارين العراقيين على قيادة الطائرات وصيانتها، يدار من قبل خبراء أمريكيين. المسؤولين اوضحوا ان الطائرات الـ115 تشمل طائرات الجناح الثابت نوع (السي130 ), وطائرات التدريب نوع (تي 6) وطائرات الاستطلاع الاستخباراتية نوع (اي اس ار) اضافة الى مروحيات (ام17 ) الروسية و(هيوي) الامريكية.
ويسعى العراق لشراء ما قيمته 13 مليار دولار من الاسلحة والمعدات العسكرية تتضمن أعداداً كبيرة من الدبابات والسفن الحربية وغيرها مما سيجعل العلاقات العسكرية العراقية- الأميركية قوية لسنوات طويلة قادمة. وقد جرى التوقيع النهائي على نصف المبيعات البالغة قيمتها 13 مليار دولار، بينما لا تزال البقية في طور التفاوض.
وقد طلبت الحكومة العراقية فضلاً عن المبيعات البالغة قيمتها 13 مليار دولار من حكومة الولايات المتحدة الامريكية شراء سرب من الطائرات المقاتلة الـ(اف 16) من خلال برنامج قيمته 3 مليارات دولار يتضمن عقوداً لادامة هذه الطائرات وتدريب الطواقم العراقية. واذ اما وافق الكونغرس الأميركي على هذا البرنامج فان أول الطائرات المقاتلة ستصل الى البلد في ربيع العام 2013.
ومن المؤمل أن تسهم صفقات الاسلحة هذه بتحويل القوة العراقية من قوة مسلحة تسليحاً خفيفاً الى قوة تقليدية تواكب الحداثة قادرة على تأمين الحدود والوقوف بوجه التهديدات الداخلية والخارجية.