ولد شاعرنا عام 1950م في أحضان الكاظمية بجوار الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام ويرجع نسبه العريق والذي يمتد إلى لأكثر من قرنين إلى عائلة ( آل جناح ) , من ربيعة .
شجعه على كتابة الشعر الشيخ المرحوم حامد الواعظي عندما كان يدرس على يده في مكتبة الشريف المرتضى الأدب والمنطق لما رأى فيه هذه الموهبة , فهو مقرئ للقرآن من الطراز الأول ويمتلك القدرة على ارتجال الشعر . وكانت أول قصيدة كتبها وألقاها في مسجد الشريف المرتضى في حق أمير المؤمنين لبيعة الغدير في عام 1966 وهو في عمر الرابعة عشر تقريباً ، فهو يكتب بالشعبية والفصيح إلا أنه يعشق الفصحة , ويكتب في كل مجالات الحياة , العمودي والحر , له كثير من القصائد إلا أنه أتلفت بسبب الظروف السابقة وتنقلاته وبقي منها قسم لدى محبيه دخل العـراق وخارجه , له ديوان واحــد مطبــوع في 225 صفحـة تقريباً يحـمل عنوان " تَعلمت مِن الحُسين ".
حكم عليه بالمؤبد بالسجن ( قسم الأحكام الخاصة ) في زمن طاغية العراق في عام 1981 , لرفضه المشاركة في الحرب العراقية الإيرانية , ثم خرج من السجن في سنة 1986 .
سافر في سنة 2006 من العراق واستقر بجور العقيلة زينب بنت علي عليهما السلام , مع عائلته
ومن العناوين التي تجذب شاعرنا عند القراءة والمؤلفات والكتب التي يفضل قراءتها والإطلاع عليها.
القرآن الكريم – نهج البلاغة – أحاديث الرسول-ص- والأئمة وخصوصاً أقوال الحسين وأدعيته حيث لم أجد مثلها فهو عليه السلام بطل ُ أوحدُ في كل شيء وأنا أعي قولي . أما المؤلفات و الكتب الأخرى التي قرأتها وبتركيز وتأمل هي نوادر كتب الأخلاق كجامع السعادة و المواهب السنية في الأحاديث القدسية للحر العاملي وهذا كتاباً تأريخي علمي أخلاقي عكفت عليه في بداياتي وأكثر ما قرأت من كتب لأن فيه خطابات لله سبحانه على لسان أنبيائه تحاكي الإنسان الحي محكاه ترفعه وتعلمه كيف يكون مؤمناً وكيف يعرف إنسانيته ، وهناك كتاب الغدير للأميني النجفي وكتاب سليم بن قيس الهلالي ومشارق أنوار اليقين للبرسي وكتاب الخصائص الحسينية للتستري وهذا الكتاب يجب على كل حسيني أن يقرأه وبإمعان ففيه خلاصة الطريق إلى الله وبعض مؤلفات الفيلسوف الإسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، وتفسير القرآن للعلامة الروحاني السيد عبد الأعلى السبزواري . وكتاب حل الطلاسم للعلامة الأديب الفذ محمد جواد الجزائري وخطبة الزهراء –ص – الكبرى والصغرى ولازلت أواظب على حفظ الخطبة وقراءات في الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي والعصر الحديث وأقرأ لشعراء الشيعة كدعبل والكميت السيد الحميري والشريف الرضي و أبي تمام وأبي فراس الحمداني والمتنبي و البحتري ولكل شعراء العرب تقريباً نزولاً إلى الشاعر الفيلسوف foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الصافي النجفي وشاعر العرب الأكبر في عصرنا الحديث محمد مهدي الجواهري حيث ركزت في بدايات تطلعي الشعري عليه وعلى الأسطورة ( المتنبي ) أما هذا فلا يكاد يفارقني ، ومن الشعر خارج الساحة الحسينية قرأت لعبد الأمير الحصيري النجفي صاحب الملاحم الشعرية والصحوةِ السكرى وقرأت للسياب الفذ والبياتي ونزار قباني ولمظفر النواب وسعدي يوسف والماغوط وادونيس ، وقرأت من التراث العالمي للشاعر الهندي طاغور – وغوته – ياسنين واللورد يايرون – وجون كيتس وآرنست همنغواي والشاعر الناقد (ت أس إليوت ) وللشاعر الأمريكي (وايتمن ) صاحب ديوان العُشب والشاعر بابلونيرودا وشكسبير وغيرهم .
ولهُ قصائد خالدة كثيرة اخترت لكم هذة القصيدة
أَلَيومَ تَملكُنْــي وتَملكُنــــــيْ غَدْا
أنَا لَمْ اكُــنْ إِنْ لَمْ تكن لي سيدا
ماذا فَقَـــدتْ اذا وَجَدْتـــك مُلهما
ماذَا وَجَــــدْتُ إِذا فَقَدْتُــك مُنجدا
غَيري بِحَبْـــل سِـواك باتَ مقيدا
وانا بِحبــل هــواك بِــــــتُ مُقيدْا
بالأَمسِ طيفُ مِنْك زارَ خواطِري
فَسَرى بهِن وَكانَ رَكْبُــك مَوعِدا
..................
ألْقى على البيــدَاءِ طِيبَ غُبارِهِ
فأخْضَلّ فيها الرمْلُ حَتى اورَدَا
فهوت عليه الحور تلثـــمُ تربه
عِطْراً وَتْنثرهُ عَلىَ الدُنيــا ندى
وإِذا كُهُوْف الليلِ أَوَرق غابُها
يَوْماً وراحَ يَمُدُّ ظِــــــلاً اسَودا
...................
وَعَدْت خُيُولُ الدَهْـرِ تَطْلِبُ ثأرها
مِني وَعَيشــــيْ في الحيــاةَ تنكَدَا
هَجَرَ الظُلوعَ وَجاءَ يحْمِل جُرحَهُ
مِثلَ الطريدِ إلى ظريحـــــك أخْلَدا
ياكوكـــــــبَ الإسْـــلامِ لَوْلا مَظْلعُ
لكَ في الطُفُـوْفِ لَغالَهُ ليلُ الردى
..................
تَتَرَقبُ اَلأحْـداقُ غُــــرَّةً يَوْمِــهِ
فَعَسى بَرِيق فِيك يمْلئهـا هُدى
لولا جَنــاحُ مِنــــك أخلَدَ لِلثرى
نَجمُ الرِِسالةِ واستَحالت جَلْمدا
فأعْرتها ثَوبــاً تَسَرْبـــل بِالدِّما
لِتَخُطَّ دَرَبــاً لِلخُلـــــــودِ وَأَبْعَدا
.................
فإذْا الطَريقُ خُطــــاك كُلُّ تُراثِنا
وَعلى دِمـــــاءِك ياحُسين تَعبَّدا
يَبْنَ الذّي شَطَرَ بّنَ وِدَّ ومَرحَبا
والصُورْ صِيْغ لِراحَتَيِـــهِ مُهَنِدا
وَهَبَ النَبيُّ تلكَ الشفاعـةِ كُلَّها
وأبُوك وَالقـرانُ فِيـــــكْ تَّجسّْدا
..................
فَلَوْ إِستَغاث وبِكَ الشُقاةُ مِنَ اللضى
يَوْماً أمْــــــــرتَ لَهِيبَهــــا أَنْ يُخمَدا
واللهِ لـــــو عَبــــــــــدُ بُقعْــــرِ جَهَنَّمٍ
مُستَنْجِــــــــــدا نــــاداكَ لَبْيَّت النِّداء
صَلى عَليكَ السَيْفُ وَهُــــوَ مُخَضُّبُ
وَهَوَتْ لِمَصْرَعِــكَ الكواكبُ سُجَّدا
..................
جــــاوَزْتَ صَبَـــــر الأَنْبِيـــــاءِ بِوَقْفَةٍ
فِيهـــــا بِــــــوادي الطَفِ كُنْتَ مُحمدا
ياوارِثَ الرُسُّـــلِ العُظــــــام وَمَجْدِهِمْ
ِلَولاكَ كُلُ جُهُوْدِهـــا ضــــاعتْ سُدى
لَمْ تهْوي فَوقَ التُـربِ مِنْ ظَعْن القَنا
لكِــــــنْ لِرَبِــــــكَ قَــــدْ هَوَيْـــتَ تَعَبُّدا
..................
قَسَما بِجُرحِكَ يَومَ أَصبح لِلثَرى
وِرْدَاً وَصارَ لِكُلِّ حٍُّــــــر مَسْجِدا
وَالأصّبِعُ البتْــــراء هَلْ سَّلا بُها
يدري بِراحّتِهِ جَــــرا بحْرُ الندى
والدَهْــــــرُ لوْ يَسعى إليكَ غَليلُهُ
مُسْتسْقياً لكفيتـــــــه حَرّ الصّدى
.................
لَـــوْلاكَ مانــــــاحَت مُطوُّقةُ ولا
أغــــرى بِأيكتـــهِ النَسَيم مُغرِّدا
يَبْقى دَويُّـــــكَ لِلمُعـادِ وصَرخة
أطْلقتَها وِتْـــراً وَأَنتَ لَها صَدى
النَفْس أرَوْعُ أنْ تموتَ عَزيزَةً
كَالسَيْفِ أرْوَعُ أنْ يُفــلَّ مُجَّردا
................
أرى الحسين هو الثورة وهو الأبعاد السياسية للثورة الإنسانية
الشاعر مهدي جناح الكاظمي
............................................
تحياتي لكم
تجميعي