منتديات الفرات

اكدت التقارير المتسربة من الصين إن خمسة مساجد كبيرة في مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور، أغلقت الجمعة، تحسبا لقيام المزيد مما تصفه الحكومة بأعمال "شغب."

بينما ذكرت تقارير اخرى ان جميع المساجد في الاقليم اما اغلقت او تم منع المسلمين من ارتيادها .

ووفقا لوكالة الأنباء الصينية، فان السلطات الصينية قالت "إن تلك المساجد أغلقت بناء على طلب أئمتها" في حين ستبقى المساجد الصغيرة بين الأحياء مفتوحة.
ومنذ الأحد الماضي، لقي 156 شخصا مصرعهم، وأصيب نحو 1080 شخصاً، واعتقل 1434 شخصاً، عقب الاضطرابات العرقية في أورومتشي.
وذكرت الشرطة أن من بين حالات الوفاة الستة عشرة الأخيرة، فإن بعضهم توفى بالمستشفيات، وانتشلت جثث الآخرين من نواصي الشوارع، وفقا لما ذكرت شرطة المنطقة.
وأفادت تقرير أمنية بوجود أدلة بشأن محاولات من قبل بعض الأشخاص لتنظيم المزيد من "الاضطرابات في مدينة كاشي في ناحية يلي كازاك، ومدينة أكسو."
وفى أورومتشي، قامت إدارة الأمن العام المحلية بمداهمة عدة جماعات وجهت إليها اتهامات بتدبير الاضطرابات في مركز قرى داوان بحي تشيانشان، في مضمار سباق قديم تجمهر به السكان الرحل، وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم خلال هذه المداهمات، بينما لم تقع خسائر بشرية بين رجال الشرطة.
وحفل اقليم شينجيانغ الذي يقطنه 8 ملايين مسلم باضطرابات بسبب مايواجهه المسلمون من تمييز ديني وعنصري كونهم هم من الايغوريين ذي الاصول التركية.
ففي يناير/كانون الثاني 2007، دمرت الشرطة الصينية "معسكراً وصفته بانه "إرهابي للتدريب" في هضبة البامير، مما أسفر عن مصرع "18شخصا واعتقال 17 آخرين.. ولقي ضابط مصرعه وأصيب آخر بجراح خلال الهجوم."
كما سحقت الشرطة الصينية من وصفتها بـ "عصابة " في 27 يناير/كانون الثاني عام 2008 في أورومتشي، مما أسفر عن مصرع "شخصين " والقبض على 15 آخرين، وأصيب 5 من رجال الشرطة بجراح خلال الهجوم عندما ألقيت عليهم ثلاث قنابل محلية الصنع.
وفي 7 مارس/آذار عام 2008، حاولت فتاة (19 عاماً) من مجموعة الايغور العرقية، القيام بـ"هجوم " على طائرة تابعة لخطوط الطيران الجنوبية الصينية، غير أنه تم إحباط المحاولة. ولم يعرف شيئا عن مصير الفتاة انباء تتحدث عن تنفيذ حكم الاعدام فيها .
وقاد اثنان مسلحان بالبنادق والمتفجرات والأسلحة البيضاء، شاحنة ضخمة متوجهين نحو فريق يضم أكثر من 70 من رجال الشرطة أثناء التدريب الصباحي الدوري في كشغر في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، وأسفر هذا الهجوم، الذي وقع قبل افتتاح الدورة الاوليمبية ببكين بأربعة أيام، عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجراح.
وفي 10 أغسطس/آب 2008، وقعت سلسلة من التفجيرات في بعض الأسواق الكبيرة والفنادق والمباني الحكومية في محافظة كوتشا، مما أدى إلى مصرع حارس أمن وإصابة اثنين من رجال الشرطة. وقام رجال الشرطة بإطلاق النار على "8 أشخاص" فأردوهم قتلى بينما قتل اثنان آخران في تفجيرات انتحارية.
هذا وتفرض السلطات الصينية تعتيما كاملا على الاحداث الجارية في اقليم تشينغ يانغ في وقت يشكو المسلمون من اعتقال السلطات الصينية لاكثر من 3700 شاب من الايغوريين ولايعرف عن مصيرهم شيئا . بل ذهب مسؤول صيني محلي في الاقليم بانزال عقوبة الاعدام بحق كل من يقوم بالتظاهر في شوارع مدن الاقليم .
وهذه الحالة من الارهاب الصيني في التعامل مع المسلمين في الاقليم يثير قلق لاشعوب الاسلامية التي ترى تصرفات معادية تمارس ضد المسلمين في الاقليم ومناطق اخرى من الصين شكل متواصل ، بينما تلتزم دول اسلامية وعربية الصمت على هذه التصرفات العدوانية .