العملية شملت منزل شقيقة رئيس الوزراء قرب كربلاء ... القوات الأميركية تدهم مسقط رأس المالكي
طويريج (كربلاء) - فاضل رشاد الحياة - 29/06/08//
نفذت قوات أميركية ليل أول من أمس عملية انزال جوي ودهم استهدفت حي «جناجة» في منطقة طويريج (20 كيلومتراً شرق كربلاء) مسقط رأس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمعقل الرئيسي له حيث لا يزال منزله في المنطقة وسط منازل أشقائه وأقاربه.
ودان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي العملية الأميركية، وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» إن «الادارة المدنية في كربلاء أصابها الذهول نتيجة اقدام القوات الأميركية على ارتكاب أعمال مشينة وغير قانونية وانتهاك حرمة رئيس الوزراء العراقي». وطالب «بتقديم الجنود والضباط الأميركيين الذين شاركوا بعملية الإنزال إلى المحاكمة لقتلهم مدنياً أعزل بغير سلاح واعتقالهم آخر وترويع العائلات».
وأشار الخزعلي إلى «أن عملية الإنزال مخالفة للقانون، إذ تسلم الملف الأمني في كربلاء العام الماضي». وشدد على أن «قوات الأمن العراقية في المدينة هي المؤهلة للقيام بعمليات ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون». واعتبر العملية الأمنية الأميركية خطرة وغير قانونية لأنها لم تنسق مع وزارة الدفاع أو الداخلية، أو حتى مع الحكومة المركزية. ورأى أن الإنزال «يربك المفاوضات حول الاتفاق الامني مع واشنطن».
وكانت قوة عسكرية أميركية نفذت إنزالاً جوياً على منطقة «جناجة» مسقط رأس المالكي ومكان إقامة أشقائه وأقاربه. وأسفرت العملية عن مقتل شخص واعتقال آخر بعد دهم بيوت بينها منزل شقيقة المالكي.
ونفى مدير عمليات كربلاء الرائد شاكر جودت ان تكون القوات العراقية شاركت في عملية الإنزال، وقال لـ «الحياة» إن «أحداً من الجنود العراقيين لم يشارك في الإنزال الجوي، ولم تنفذ العملية بالتنسيق مع السلطات العراقية».
وأضاف أن «أربع طائرات أباتشي وأخرى مقاتلة حامت فوق المنطقة ليل الجمعة، فيما دهمها حوالي 60 جندياً أميركياً بعد انزالهم، محدثين الرعب في نفوس عائلات المنطقة».
وأوضح جودت أن المدني الذي قتل خلال العملية اسمه «علي عبدالحسين»، لافتاً الى أن «الرجل الذي احتجزته القوات الأميركية واسمه حسين نعمة، كان يزور المنطقة ولا يسكن في كربلاء».
وكانت مدينة طويريج المستهدفة ومنطقة «جناجة» تحديداً انتعشت بعد تولي رئيس المالكي رئاسة الوزراء، إذ عُينت غالبية شباب المنطقة الذين كانوا يعانون من البطالة في الحمايات الشخصية لرئيس الوزراء وتولى أقارب المالكي مناصب في الدولة، ولا سيما في مجالات الأمن. ويعتبر حزب «الدعوة الاسلامية» الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء، التنظيم المهيمن على مدينة كربلاء حيث ينتمي اليه المحافظ عقيل الخزعلي.
ياحبيبي