تفردت أزمنتي بوابل من المفاجآت ,
تترنح غالباً نحو اللون الأسود ..!
وبإصرار قدري متآبية إلا أن تقاسم الأبيض غياهب الرمادي .كنت ولا زلت ,
عنيدة الشكيمة نحو معالم الحق والخير والجمال
(سرمد الخلق الإلهي )
ومنهل العذاب التطبيقي .
وأنا المرهقة الترحال أبداً على أعتاب حلم العدل والمدينة الفاضلة .
أترنح ما بين قهقهات اتهامي بالخيالية والمرض
وبالجنون في أيسر الأوقات ,
وأفلاطونية نزعاتي المترامية الأطراف ,
لتحقيق حلم هاجسيّ المعالم ,
نما مع بدء تكويني وفي جزيئات جيناتي ,
والتي ستؤدي بي حتماً لزهايمر واقعيّ
واقع أصر على انتحاره الجبري ,
على الرغم من إغراءات السكون
والراحة ومفاتن يُسْر الحياة السطحية .
أستميت بقاءً في ظل زمن دفن كل فتوحات العقل والروح , في جهنم عصر انتفاخ
وانفتاح الرؤية للباطل والانحدار إلى مستنقعات العفن .
أعاصير الانهزام ..!
ما فتئت تعسكر بجيوشها أمام صومعة أفكاري .
وفيالقها تهدد بالويل والثبور ,
وعظائم الأمور إن استمر عنادي .
تشَيٌَد مسارحها لتريني تقهقر انتصاراتي ..
لتوهن عزيمتي ,
بوابل من انكساراتٍ دكت مضجع أمني
وسلامي
تلجأ مطلقاً لتوهن أعصابي
المتشبثة ببيارق آمال اختزنتها
من (أزمنة الخير ) ملجأي النهائي .
وتشد رحالها عمقاً لتلك الروح في محاولة شل دفاعاتي .
للعند والتحدي ,
مزايا الخير لو اختير لها الحق طريقاً ..
وها أنا توجت ملكتهما دون منازع !!
بإصرار المتوغلة حقاً وعدلاً وجمالا ..
وبامتلاء الرغبة العارمة لقهر الظلم والغفلة .
دفعت الثمن .. وما زلت أدفع ..!!
هو العمر سنيناً تتساقط على مذبح الحياة
قرباناً يدنو نحو مجهول المصير ..
أيقونة فداء , ترصع أبواب مدينة العطر الفاضلة .
م\ن