كيف تتعامل مع المواقف المحرجة؟
التصرف المناسب في الموقف المناسب
يعدُّ إتيكيت التصرف المناسب في المواقف المحرجة، من أكثر الأمور التي يمكن أن نفتقدها أحياناً عندما نواجه مواقفَ اجتماعية محرجة
وقد ذكرنا في عدد الأمس، بعضاً من المواقف المحرجة التي حدَّد الخبراء التصرف الأمثل لمواجهتها، والآن نكمل المواقف الأخرى التي حدَّدوها
وأكَّد خبراء الإتيكيت، أنَّ التعامل مع المواقف الاجتماعية المحرجة، يتطلَّب أن يتمتَّع الشخص بقدر جيد من اللباقة والمهارة الاجتماعية العالية
وقام الخبراء بتحديد هذه المواقف، والطريقة المثلى في التعامل معها
كيف تواجه سؤالاً لا تعرف إجابته؟
يمكن أن يضطرَّ الكثير منا إلى قول عبارة "لا أعرف" في عدة مواقف، إلا أننا يمكن أن نشعر في بعض المواقف بأنَّ هذه العبارة تظهرنا وكأننا "سذج"، فكيف يمكن لنا أن نقول هذه العبارة، من دون أن نشعر بهذا الإحساس؟
هناك بعض المواقف الشائكة التي يصعب فيها أن نقول "لا أعرف"، كمقابلات العمل على سبيل المثال.وقالت الخبيرة سو بارجر، إنه من الطبيعي أن نواجه أحياناً أسئلة قد لا نكون على دراية بإجابتها، إلا أنه من المحرج في بعض المواقف أن نجيب بشكل واضح ومباشر، بأننا فعلاً لا ندري
وتنصح الخبيرة سو، بأنه في مثل هذه المواقف، كمقابلة العمل مثلاً، يجب أن تكون واضحاً، وبدلاً من اعتماد عبارة "لا أعرف"، يمكن أن تجيب "هذا سؤال ضخم، "وأحبُّ أن أفكِّر فيه قليلاً قبل الإجابة
أما في حال لم يكن لديك الإجابة المناسبة، كونك لم تكن قادراً على القيام بعملك بالشكل المطلوب، فإنه من الأفضل أن تعتذر، وأن تؤكِّد لمديرك في العمل، أنك ستبذل جهداً في هذه المسألة
وفي هذه الحالة، تأكَّد من أنك ستقوم فعلاً بهذا الجهد، وإلا فإنَّ مصداقيتك لدى مديريك في العمل، يمكن أن تتأثَّر بشكل سلبي للغاية
وفي الكثير من المواقف، لا يكون بإمكانك أن تؤجِّل الإجابة عن السؤال، كما في المواقف السابقة، وهنا عليك أن تعرف تماماً كيف تنقذ نفسك.
ويمكن في هذه المواقف، أن تخبر الشخص أمامك، بأنَّ "هذا سؤال جيد فعلاً، ولكن السؤال الذي يثير أكثر هو..."
وبهذه الطريقة، تكون أعطيت لنفسك الفرصة في التحدث بالأمور التي تعرفها
تقابل شخصاً ما لاتكون متأكداً من ما إذا كان هو الشخص الذي تعرفه أم لا
في كثير من الأحيان، يمكن لنا أن نقابل شخصاً ما، ونعتقد بأننا نعرفه تماماً، ولكننا نكون غير متأكدين من أنه قد عرفنا، ولذلك نحتار في إمكانية أن نسلِّم عليه ونتحدَّث معه
عندما تمرُّ، وأنت تتمشى في الشارع، بشخص قديم لا تعرف تماماً إن كان يتذكَّرك أم لا، يمكنك أن تدع "المسألة تمضي من دون أن توقفه
وقالت الخبيرة جودي سميث، الاستشارية في فنون الإتيكيت وحسن التصرف، إنه عندما تقابل شخصاً من الماضي، وهو يعبر الشارع، وكنت لست متأكداً منه تماماً، فمن الأفضل ألا توقفه، ولكن عندما تلتقيه في غرفة الانتظار عند الطبيب، أو في حفلة ما على سبيل المثال، فيمكنك أن تتكلَّم معه
ولكن كيف يمكن أن تبدأ الحديث هنا؟ تنصح الخبيرة جودي بأن تبدأ بالتعريف عن اسمك ومن ثم أورد معلومة عن نفسك
وهنا على سبيل المثال يمكن أن تقول "أنا ألفريد، ولقد عملت في شركة كذا، وتبدو كأنك مألوفاً لديَّ، هل تقابلنا "من قبل؟
وهذه الطريقة أفضل من أن تقوم باستجواب الشخص عن اسمه ومكان عمله وغيرها من الأسئلة التي تعدُّ شخصية خاصة في حال لم يكن يتذكَّرك تماماً
كيف تتخلَّص من دخولك إلى المطعم الخطأ؟
بعد أن دخلت إلى المطعم واخترت المكان الملائم الذي ستجلس فيه، وقام النادل بخدمتك بملء زجاجة الماء وإعطائك قائمة الطعام، اكتشفت أنك لا تودُّ البقاء أكثر
في كثير من الأحيان يمكن أن نجد أنفسنا لا نودُّ الاستمرار في الجلوس في المطعم، إما لأنَّ المكان لم يعجبنا، وإما لأننا لم نود طلب أي من الأطعمة الموجودة في القائمة، على سبيل المثال، أو حتى وجدنا أنَّ أسعار المطعم غالية
مهما كانت الأسباب، فإنك فعلاً تودُّ مغادرة المطعم، ولكن كيف يمكنك أن تخرج بلباقة ومن دون إحراج؟
قالت الخبيرة دانيل فريمان، الاستشارية في فنون الإتيكيت، إنه من حقك ألا تبقى جالساً في المطعم في حال لم تود ذلك
وأوضحت "في حال اكتشفت أنك أخطأت في اختيار المطعم، فيمكن أن تخرج بلباقة، ولكن بعد التأكد من أنك تركت شيئاً للنادل، خاصة في حال قام بخدمتك، "ووضع الماء والخبز
وليس من الضروري هنا، أن تخبر النادل بأنك تبحث عن مطعم يقدِّم طعاماً أرخص، أو أنَّ المكان لم يرق لك، بل يمكن أن تكتفي بالقول، إنك تبحث عن شيء آخر غير موجود في المطعم، فعلى سبيل المثال، إن كان يقدِّم الوجبات الدسمة، اذكر أنك تفضِّل شيئاً خفيفاً.هذا وإنه من الأفضل ألا تطيل في ذكر الأسباب، ففي النهاية أنت من يقرِّر ماذا تودُّ أن تتناول من الطعام وأين، كما أنَّ المال مالك
كيف تجيب صديقك عندما يسألك عن رأيك في ملابسه التي لا تروق لك أبداً؟
يمكن أن تجد نفسك عالقاً في مثل هذا الموقف المحرجة، فكيف يمكن أن تتصرَّف؟
كثيراً ما نضطرُّ لأن نجيب أصدقاءنا عندما يسألوننا عن رأينا في ملابسهم، ولكن كيف نجيب في حال كانت الملابس سيئة فعلاً
ويزداد الموقف سوءاً، في حال كان الشخص سعيداً بملابسه، التي تجدها أنت غير جميلة أبداً
وقال كلينتون كيلي، الاستشاري في فنون الإتيكيت، إنه من الخطأ أن تلوم الشخص، بل وجِّه رأيك في الملابس فقط
وعلى سبيل المثال، لا تقل "تبدو سيئاً بهذا البنطال"، بل يمكنك أن تكون لبقاً أكثر، وتقول "إنَّ قصة هذا البنطال "لا تبرز جسمك بشكل جميل
وعندما يرتدي صديقك ملابس غير أنيقة، فيمكنك أن تقول له، إنَّ هذا المحل الذي يشتري من عنده قد لا يبيع الملابس الجميلة والأنيقة، وحاول أن تعرفه إلى أماكن أخرى وأن تذهب معه عندما يشتري الملابس في المرات الأخرى في حال كان هذا الصديق يهمك أمره فعلاً
رد مع اقتباس
