حكومة كردستان ترفض إعادة 5 آلاف طالب لجوء عبر أربيل وتطالب المالكي إيقاف إجراءات السويد
أربيل ــ الزمان
تنوي وزارة الداخلية السويدية ترحيل خمسة آلاف طالب لجوء عراقي تم رفض طلبات لجوئهم الي بغداد وتمّ ابلاغ الخارجية العراقية بالاجراءات مطلع العام الماضي. وكانت حكومة اقليم كردستان رفضت استقبال اللاجئين الاكراد الذين يتم ترحيلهم من مطار استوكهولم الي مطار اربيل فتم الاتفاق علي ترحليهم. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قد فاوضت وزارة الداخلية السويدية علي وقف تنفيذ الاتفاق وقتها لأن العراق يعد احد البلدان غير الآمنة، لكن الاخيرة اصرت علي التنفيذ. وناشد فائق توفيق وكيل وزير الشؤون الداخلية في حكومة كردستان، الاثنين، الحكومة العراقية الضغط علي حكومة السويد لحثها علي التدخل لعدم اعادة اللاجئين الكرد العراقيين قسرا الي مطار اربيل، مبينا أن حكومة الاقليم قلقة ازاء هذا الموقف. وأضاف توفيق أن "حكومة الاقليم رفضت في السابق طرح الحكومة السويدية باستقبال المهجرين عن طريق مطار أربيل الدولي، لكن الحكومة السويدية اتفقت مؤخرا مع الحكومة العراقية لاعادة المهجرين عن طريق مطار بغداد لذا نحن نعبر عن قلقنا ازاء هذا الموقف." و لم يذكر توفيق موعد الاتفاق عن هذا الموضوع بين الحكومتين. وأضاف أن "هؤلاء اللاجئين عاشوا لعدة سنوات في السويد، واعادتهم بشكل قسري من دون موافقتهم أمر معادٍ لبنود حقوق الانسان." مشيرا الي ان حكومته تطلب من حكومة بغداد عدم الموافقة باستخدام مطار بغداد الدولي لهذا الغرض، فضلا عن مطالبة الحكومة السويدية بوقف هذه العملية. يذكر ان دول السويد وبريطانيا ودول أخري اوربية، أثارت موضوع اعادة المهجرين الكرد بحجة استقرار الوضع الأمني في الاقليم، وقد تم بالفعل اعادة أكثر من 600 لاجئ من خلال مطاري أربيل والسليمانية الدوليين العام الماضي. وكانت الشرطة السويدية سَفرت، صباح الخميس الماضي، 45 عراقياً من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم الي مطار بغداد الدولي، في اول رحلة "تجريبية" من نوعها تقوم بها السلطات السويدية، قد تشمل حوالي خمسة الاف آخرين بحسب الصحف السويدية. وفي الوقت الذي وقعت فيه الحكومة العراقية اتفاقاً مع الحكومة السويدية يقضي بالموافقة علي استقبال المرحلين العراقيين من المرفوضة طلباتهم في السويد، امتنعت حكومة اقليم كردستان عن فعل ذلك، مؤكدة انها لن تستقبل اي لاجئ عراقي يتم ترحيله قسراً من البلد الذي لجأ اليه في مطاراتها. ويعد العراقيون ثاني اكبر جالية في السويد بعد الجالية الفنلندية.