إهـــــــــــــــداء
حيــــــاة بلا مـــــــعنـى!!
أشلاء أجســــــاد في مخالب البحر..
تمـــضي حزينــــــة دون كـفن..
إلى من أنهكــهم خبر البحث عن السراب..
إلى من جعلوا البحر شهــــــادة لهم..
تســــــــــــاؤلات
صمت رهيب تزينه لعنة ممقوتة..تملق ..تسلق..إتكال.. عبث أضرم النار في شبق القصيدة..نظرة ظامئة لا يرويها الا ذلك السخط الأرعن وهو يزعزع تراب الحرية...غضب يعتري تشابك يديه في حركة فجة..يشيح بناظريه في أرجاء سقف مملكته وقد بلغت من العمر عتيا.. معلنة عن شيخوخة دويلات متفرقة ..إكتفت العين المجردة، برمق الحثالة المنتشرة في ربوع القفر المدقع، منفي في وطنه ، يجفف خيبة الأمل بمناديل الوهم..أشواك المرارة صار لها أحفاد وأماني معطرة بأفيون الأحقاد..يعاقر المواد المخدرة...فلا هو بملح ينقصه اليود ولا بسكر مخصب..تجتمع فرائسه عناقيد الضياع والشتات بلا زاد بلا متاع..بلا أمل يذاع..صفحة فقيرة بلا إبداع..تقاسيم وجه عبوس بلا متاع أرهقه البؤس من كل البقاع ..تطارده الهراوات الحــــديدية.. والغازات المسيلة للدموع.. فيطرح السؤال في وحش المكان؟
- ما العمل وقد بلغ الجرح الآدمي كل إمتداداته الكونية؟
-أموتٌ على أفرشة الوطن في تلاوين غربة موجعة؟
- أو إمتطاء زورق مطاطي نحو غياهب الضفة الأخرى؟
-أو الصمت بتدافع الركلات الإرهابية للبطون الديكتاتورية؟
إحساس رهيب يدعس حرية العيش الكريم لتدوسها الأقدام القذرة..نزيف دموي وجد ظالته في كيونة محمد.. يحدق نحو شهاداته الأكاديمية.. تكسرت جمجمته من كثرة الأبواب الموصدة ...صُفعتْ أحلامه الوردية بطعنات من الحجج الواهية..أغتصبتْ آدميته بزخم من التحسر والتأفف.. فأصبح صورة طبق الأصل لملحمة رعاة البقر..
هيستيريا التساؤلات أرهقها التفكير..محاولات محتضرة ..حلول مختصرة..
إنقباضات آسرة وأبعاد التخبيل تصب في مجرى المغامرة..
إنصــــــــــــــهارات
سكون يتدفق في سهاد الليل البهيم...شاطئ ملتحي لحاف السواد..أصوات الحالمين تتصب مطرا في الصور العليلة،رعب آخاد فاضح للقلوب المرتجفة..
ترفع الأشرعة ويُدفع بالحلم السرمدي نحو زورق فلكي وعلى ضفاف المعمعة الصاخبة يرتفع جسد محمد نحو بساط العالم الأخر..تملكته غصة في حلقه فتبعثرت الصورة في مخيلته..
- أمل في بلوغ الجهة الأخرى ويأس مستتر في رحم المجابهة
-موت مرتقب كل حين و حياة على مقربة من الإنصهار
- ظلمة حالكة بألون الأشباح ونور إختفى في بلاهة المستقبل الغاشم
ساعات ماثلة أمام الموج الصاعد..صراع مع التباث المدجج بالخوف... ليلة دامعة في براثن الرياح العاتية..ضربات متتالية ..يمينا ..يسارا..تِنين العدم الأعمى يرفرف بجناحيه، ينفث الرماد في قلب محمد..يشتم من بعيد العطر الأندلسي.. يتلألأ في صبى الصفاء..أنوار قمرية هبت بنسائم الموت البطيء-بلا إستأذان- تتجمل رئته المحمومة بسكرات الموت..وحشية الماء إلتهمت مدنا من الأحلام الخرافية.. أصبح نقطة في بحر مسجى بخلفية أغوار المقابر البحرية والمنافي الشاسعة..إمتلأت كؤوس التجلي بالظلمات الخرساء وإنطلقت صافرات تشييع جنازة ماطرة ، تدفعه الألواح الخشبية، نحو نهاية مشهد ، بكت له لواعج خيوط الشفق في عراء النسيان
بقــــــــعة غابت عـــــنها الأنوار
أقبية الغبار الملوث حصدت كل الاقراح والأتراح
ماتت الخـطوط الحمراء في حياة محمد أتعبــه:
الإعـيـــــاء المخملي
رائـــــــحة الأماني
ضجــيج الفيـــــافي
رحلة بلا عودة وشمس أبت النهوض من قبرها
بكاء الضمير هنا...بكاء الحسرة هنا..لا ضوء..لا همس..لا كلام
بقلم جنائز الأحــــلام الزائــــــفة
الألـــــوان الحائـــــــلة
الأرواح الذابــــلـــة
النهاية المائلة