جاء فوز المنتخب الاسباني للتنس بلقب بطولة كأس ديفيز على حساب نظيره الارجنتيني هذا الاسبوع ليهدي الرياضة الاسبانية أفضل ختام لعام حافل بالانجازات والامجاد.
وكتب المنتخب الاسباني للتنس بقيادة مدربه إيميليو سانشيز فيكاريو الفصل الاخير من قصة أمجاد الرياضة الاسبانية في عام 2008 بالعاصمة الارجنتينية بوينس آيرس التي تركها الفريق مساء أمس الاثنين ليصل إلى مطار "باراخاس" بالعاصمة الاسبانية مدريد صباح اليوم الثلاثاء.
ووجد الفريق لدى وصوله على مدريد استقبالا حافلا من نحو 200 مشجع ارتسمت السعادة على وجوههم بهذا الانجاز الرائع.
وكان من الممكن أن يجد الفريق استقبالا أفضل إذا وصل في توقيت أكثر ملائمة.
وأغدقت وسائل الاعلام الأسبانية الكثير من عبارات الاشادة على هذا الفريق الذي اجتهد كثيرا لتحقيق الفوز على المنتخب الارجنتيني 3/1 في نهائي البطولة والذي أقيمت فعالياته في منتجع مار دل بلاتا.
وأوضحت جميع الصحف الأسبانية أن فوز المنتخب الأسباني بكأس ديفيز هذه المرة هو الثالث للفريق في غضون ثماني سنوات لكنه الأفضل والاحق بالتقدير والاشادة لأنه تحقق في غياب أبرز لاعبي الفريق وهو رافاييل نادال المصنف الاول على العالم وذلك بسبب الاصابة.
وتلقى فيكاريو ولاعبو الفريق أمس الاثنين التهنئة من الملك الأسباني خوان كارلوس وخوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو رئيس وزراء أسبانيا كما يستقبل الملك خوان كارلوس وثاباتيرو المنتخب الاسباني للتنس رسميا اليوم لتكريم الفريق على هذا الانجاز.
وذكرت صحيفة "آس" الاسبانية اليوم الثلاثاء إن الفوز بلقب كأس ديفيز "يضع بروش من الذهب على أفضل عام في تاريخ التنس الاسباني" في إشارة إلى فوز نادال بلقبي بطولتي فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وإنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ثاني وثالث بطولات "جراند سلام" الاربع الكبرى في الموسم الحالي.
كما فاز نادال بالميدالية الذهبية لفردي الرجال في منافسات التنس بدورة الالعاب الاولمبية الماضية (بكين 2008) وبالاضافة على ذلك أطاح نادال بمنافسه العنيد السويسري روجيه فيدرر من صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس وأنهى العام الحالي على قمة التصنيف.
ووصفت إذاعة "كادينا كوب" الاسبانية عام 2008 أمس الاثنين بانه "عام المعجزات" للرياضة الاسبانية.
ولم يكن الفوز بكأس ديفيز هو الانجاز الأكبر للرياضة الاسبانية حيث يتفوق عليه إنجاز الفوز بلقب كأس الامم الاوروبية الماضية لكرة القدم (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا بعد سنوات طويلة من خيبة الامل والارتباك لكرة القدم الاسبانية.
وكان فوز المنتخب الأسباني بلقب يورو 2008 بعد التغلب على نظيره الالماني في المباراة النهائية للبطولة والتي أقيمت يوم 29 حزيران/يونيو الماضي في العاصمة النمساوية فيينا سببا في إعادة انتخاب آنجل ماريا فيار بالاجماع رئيسا للاتحاد الاسباني للعبة أمسس الاثنين.
كما كان 2008 "عام المعجزات" لرياضة سباقات الدراجات في أسبانيا مع فوز الدراج الاسباني ألبرتو كونتادور بكل من سباق إيطاليا الدولي (جيرو دي إيطاليا) وسباق أسبانيا الدولي (فويلتا) كما فاز مواطنه أوسكار فريري بلقب سباق فرنسا الدولي (تور دو فرانس).
وفشل الأسباني فيرناندو ألونسو سائق فريق رينو في استعادة لقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 والذي فاز به مرتين سابقتين.
وأصبح باو جاسول لاعب لوس انجليس ليكرز أول لاعب أسباني يشارك في الدور النهائي لدوري كرة السلة الامريكي للمحترفين.
بينما صعد مواطنه سيرخيو جارسيا للمركز الثاني في التصنيف العالمي لمحترفي التنس.
وذكرت قناة "أنتينا 3" التلفزيونية مساء أمس الاثنين "الانجازات الرياضية في عام 2008 وصلت أبعد مما توقع أو تمنى أي أحد منا".