+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق

  1. #1
    محمد ابو حسن is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو حسن
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    556

    افتراضي زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق





    ( يكتب التاريخ في صفحاته المشرقة بالنور يوم التلاقي والتلاحم ومرحبا بهذا اليوم التاريخي) بهذه الكلمات المعبرة المؤثرة وصف رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ابو ريشة زيارة سماحة السيد عمار الحكيم لمحافظة الانبار.

    باستقبالها سماحة السيد عمار الشخصية الوطنية الاسلامية تكون الانبار قد انتقلت الى ضفة الامان والاستقرار لتحتضن ابناء العراق الشرفاء بعد ان كانت مأوى لعصابات القاعدة الارهابية وحاضنة لاخطر القوى الارهابية.

    زيارة سماحة السيد عمار لاهله وابناء وطنه في محافظة الانبار والمحافظة لم تتطهر تماماً من جيوب القاعدة الارهابية تبعث باكثر من رسالة ايجابية وتبعث ايضاً إشارات معبرة على انعطافة كبرى في مسار العملية السياسية ومن احتمال ايجاد تفاهمات جديدة بين اهم مكونين في العراق.

    الانبار التي كانت مدينة اشباح تعبث بها عصابات القاعدة الارهابية وتحولت مساجدها الطيبة الى ساحات اعدام وذبح وتعذيب لابناء العراق المخلصين رغم انوف اهلها الكرام الطيبين وتحولت ازقتها الى بؤر تشبه الى حد بعيد كهوف قاندهار وخضعت بكاملها للظلاميين الذين دنسوا ارضها واسروا اهلها هذه الانبار تنتفض على واقعها لتنفض غبار الظلام والظلم عن وجهها ثم لا تكتفي بذلك بل تتقدم بخطوات اكثر جرأة لتستقبل سليل المرجعية الدينية وابن الحوزة البار.

    الزيارة التأريخية عكست ثقة الطرفين مع بعضهما واصرارهما على المضي قدماً باتجاه بناء العراق الجديد والانتقال به الى واقع جديد يؤكد الانسجام والوئام بين اهم مكونين في العراق.

    ثمة مشهدان اعتادهما العراق الجديد بل وجهين متعاكسين ألفهما وجه هذه المحافظة الطيبة الاول مشهد دولة القاعدة ومحاكمها الميدانية ودهاليز الذبح والتعذيب بابناء العراق والمشهد الثاني تستقبل هي وشيوخها الشجعان سماحة السيد عمار الحكيم وبالتأكيد ان الوجه الثاني والمشهد الاخير هو الوجه الحقيقي للانبار العزيزة واما الاول فهو الطارىء الاستثنائي الخاطىء.

    المشهد الاول هو الذي اوهم الكثير من المراقبين والمتابعين بل والسيايسيين العرب والغربيين بان العراق يتجه بهذا الاتجاه من التناحر والصراع والحرب رغم ان اهالي الانبار الكرام بريئون تماماً بعصابات القاعدة وقد ضاقوا بهم ذرعاً.

    وهذا الوجه المظلم هو الوجه الاستثنائي الذي لا يمثل توجهات وانتماء هذه المدينة وهو جزئية خطيرة لا تمت للواقع الانباري بادنى صلة فليس من الصحيح جعله نموذجاً لتوصيف الحالة الاجتماعية والسياسية في الانبار ومن ثم الاستنتاج الخاطىء بان العراق يتجه بنفس طريقة الانبار.

    والوجه الثاني المشرق الجديد هو الوجه الحقيقي الذي يمثل ملامح هذه المحافظة فهي واهلها تستقبل ابن العراق البار سماحة السيد عمار الحكيم الامر الذي يكشف عن وجهها الحقيقي والجميع فيها هم ابناء العراق واهله الزائر والمضيفون بينما كانت تستقبل كرهاً عصابات وافدة من وراء الحدود طارئة على الانبار واهلها.

    الخطأ الفادح الذي وقع فيه المراقبون والمحللون والمراهنون على ضرورة احداث حرب طائفية تنطلق من الرمادي هو اعتمادهم على مقدمات خاطئة وتصورات مغلوطة بان المشهد العراقي تمثل الحالة الاولى الطارئة والجزئية بسيطرة شراذم القاعدة المنبوذين لبرهة من الزمن على اوضاع الرمادي بينما المعلوم منطقياً بان المقدمات اذا كانت خاطئة فالنتائج خاطئة ايضاً.

    فالاستثناء مهما كان لا يمكن ان يكون حاكماً على الواقع ومقدمة لاثبات نتائج لحالة عامة لمجمل اوضاع العراق،كما ان الجسم المريض لا يمكن ان يكون مقاساً لحالة البشر الطبيعية.

    ومن هنا كان زيارة سماحة السيد عمار الحكيم حضور ميداني ودليل ملموس على حقيقة ما يجري في الانبار بعيداً عن التحليلات والتقارير التي قد تبتعد عن الواقع وتبالغ في مجريات الاحدث على الارض.

    سماحة السيد عمار الحكيم اثبت عملياً انتصار الصحوة في الانبار واندحار القاعدة وهزيمتها النكراء وخطل الرهان على كل تحليلات وتصورات المراهنين والمزايدين.

    والرسالة الاخرى الاكثر تعبيراً وتأثيراً هي لجميع المتباكين على سنة العراق ويذرفون عليهم دموعاً اكثر حيلة من دموع التماسيح ويتوهمون بان ثمة حرباً واقعية بين السنة والشيعة لتأتي هذه الزيارة التأريخية بحسب ما وصفها شيخ الصحوة foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ابو ريشة لتبدد كل المخاوف والاوهام.

    ونؤكد بكل صراحة بان الذي وفر الامن والحماية لسماحة السيد عمار في زيارته لمدينة تعتبر الاكثر سخونة والاخطر امناً هم اهل ومشايخ الانبار إذ لا يمكن ان نتصور ان الحماية الشخصية لسماحة السيد عمار الحكيم هو كافية لحمايته من خطر حقيقي لا يسلم منه الكثيرون برغم الحمايات المدججة باهم افضل الاسلحة تطوراً فضلاً عن الطائرات التي توفر الحماية من الجو.

    والمعروف ان الاستعدادات في كل العالم لاستقبال ضيوف كبار تكون على ذروتها تشترك فيها المخابرات والاستخبارات قبل وصول الضيف للاطمئنان على سلامته ومثل الانبار وظروفها الامنية مازالت غير آمنة بالمعني الصحيح للامان ومازالت جيوب القاعدة تتخذ من طرقها الخلفية منطلقاً للعمليات الارهابية لكن ذلك لا يمنع السيد عمار الحكيم من الاصرار على الحضور وسط اخوته من شجعان الصحوة في الانبار.

    اذن اهالي وشيوخ الانبار خططواً بكل دقة لاستقبال سماحة السيد عمار وحمايته وليس عكس ذلك مثلما كانت تضخ الفضائيات ووسائل الاعلام المغرضة.

    والرسالة الثالثة التي بعثت بها هذه الزيارة التأريخية هي تبديد المخاوف التي اثاره المغرضون وبثها المرجفون بان الانبار واهلها يتوجسون خيفة من مشروع الفيدرالية بينما اكد سماحة السيد عمار الحكيم عكس ذلك فقال باعلى صوته مطالباً "بتوزيع ثروات العراق بشكل عادل على جميع العراقيين، وعدم حصر الثروات والصلاحيات والإمكانات بيد حكومة مركزية لا نراها قادرة على استيعاب هذه الظروف، وعلى النهوض بالواقع العراقي"، الامر الذي لقى ترحيباً ومباركة من الجميع في الانبار.

    وثمة حقيقة لا غبار عليها ولكن قد لا يجرؤ على طرحها الكثيرون مكابرة او حسداً وهي ان الذي لقن الارهاب درساً بليغاً ليس القوات الامريكية ولا تقنيتها الهائلة وليس القوات العراقية مع تضحياتها وبسالتها بل هم شيوخ الصحوة واهلها.

    وهذه الحقيقة اعترف بها الرئيس الامريكي جورج بوش عملياً عبر زيارته ودعمه لشيوخ الصحوة في الانبار وان كان لم يجرؤ .

    ويترتب على هذه الحقيقة امر مهم وهو ان المؤثر في سياق الحدث في تلك المناطق هم اهلها الحقيقيون من شيوخ الصحوة وابنائها الشجعان وليس غيرهم ممن لم يؤثروا على الوضع الامني والسياسي طيلة السنوات الماضية وفترة ما قبل الصحوة.

    والتعامل القادم سيكون مع المؤثرين في الواقع السياسي والاجتماعي والامني لانهم هم وحدهم القادرين على التأثير والتغيير.

    والامر الاخر الاكثر الجدير بالتذكير هو ان خريطة الكيانات السياسية القادمة في المناطق الغربية سيكون على الاقوى مع الطرف الاقوى وهو الذي سوف يسد الفراغ الامني والسياسي الذي تحقق بعد الانسحابات الاخيرة.

    وهناك رسائل عديدة اغفلنا ذكرها لكي لا نثير حساسية وحقد الاخرين على دور وفعالية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وقياداته المؤثرة في الواقع العراقي وقدرتهم البارعة في فك الاختناقات الطائفية والازمات السياسية.



    بقلم : كريم النوري

  2. #2
    مطرود المستشار is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    36

    افتراضي مشاركة: زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق

    اول حاجر وانكسر الحمد لله ..............الله يعطيك العافية ......خبر حلو

  3. #3
    محمد ابو حسن is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو حسن
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    556

    افتراضي مشاركة: زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق

    الاخ المستشار -------- الاخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? على --------- الف شكر لكم على المرور والتعقيب

  4. #4
    فراتي ذهبي ابو تمار النجفي is on a distinguished road الصورة الرمزية ابو تمار النجفي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    العراق_النجف الاشرف
    المشاركات
    1,523

    افتراضي مشاركة: زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق

    شكرا لك حبيبي الغالي على نقل الموضوع انت فراتي رائع يا محمد ابو الحسن .................

  5. #5
    محمد ابو حسن is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو حسن
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    556

    افتراضي مشاركة: زيارة عامر الحكيم للانبار رد ميداني لانهيار الطائفي في العراق

    شكرا لك عزيزي ميثم على المرور والتعقيب الكريم تحياتي لك

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك