وخلاصة ما يحسن قوله هنا نركزه في الحقائق التالية:

أولا: لا يجوز أن تحمل تصـرفات بعض المسلمين -ممن ضاق أفقهم أو ساءت تربيتهم- على الإسلام؛ فمن المقطوع به أن الإسلام حجة على المسلمين، وليس المسلمون حجة على الإسلام، وكم ابتلي الإسلام بأناس ينسبون إليه، ويحسبون عليه، ولكنهم يؤذونه بسلوكهم أكثر مما يؤذيه أعداؤه الذين يكيدون له خفية، أو يقاتلونه جهرة. وقديمًا قالوا: عدو عاقل خير من صديق أحمق.

وقال الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
ثانيًا: إن هؤلاء الجهال والحمقى ممن يتعصبون ضد مخالفيهم في الدين، ويسيئون التعامل معهم بلا مبرر، وينتهي ببعضهم الغلو إلى استباحة أموالهم أو دمائهم، هؤلاء لم يسلم من أذاهم أيضًا إخوانُهم في الدين من المسلمين، بل هم يبدأون بالتطاول عليهم، والاتهام لهم في إيمانهم وتدينهم، إلى حد قد ينتهي بتكفيرهم وإخراجهم من الملة والتقرب إلى الله باستباحة حرماتهم، وهذا ما يفعله الغلو والتنطع بأهله.

http://blog.ifrance.com/almourabit/post/317259-la-radicalisation-envers-les-minorites-dans-les-pays-de-lislam