قدسية المرجع وقدسية المعصوم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
.
قال الله تعالى
(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) من المتواتر ان الاية الكريمة انما نزلت في اصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام . وبهذه الاية الكريمة يستدل اصحاب المذهب الجعفري على العصمة الكاملة لاصحاب الكساء وهي دليلهم الاكبر وليس الوحيد لما في الاية من ادوات التوكيد والحصر على طهر اهل البيت عليهم السلام وذهاب الرجس عنهم .
وفي مختار الصحاح في معنى المقدس
(القُدُْسُ بسكون الدال وضمها الطهر اسم ومصدر ومنه قيل للجنة حظيرة القدس وروح القدس جبراءيل عليه السلام و التَّقْدِيسُ التطهير و تَقَدَّسً تطهر والأرض المُقَدّسةُ المطهرة) مختار الصحاح
عليه نستدل بان معنى التقديس هو التطهير اي ان كل ما هو مقدس فهو مطهر فالامام مقدس عند الشيعة الجعفرية لانه مطهر اي معصوم من الخطأ صغيره وكبيره عمدا او سهوا فالامام المعصوم منـزه عن كل رجس ومطهر من كل خلل بدليل الاية الكريمة اعلاه .وذلك لحكمة ارتاءها الله عزوجل فأختار لرسالته محمد ص خاتم الرسل والانبياء واختار من بعده ص عليا امير المؤمنين وصيا ومن بعده ع الحسن والحسين والتسعة من ابناء الحسين وحباهم عز وجل بنعمة العصمة لكي لا يتبع مؤمن سبيل من اخطأ فيخطئ فتناله النار وهذا ما يتنافى مع العدل الالهي لان الله هو من امره باتباع سبيل هؤلاء .
وفي زماننا اي زمن الغيبة لا بد لنا لكوننا غير متخصصين في علوم الدين والفقه من الرجوع الى المتخصصين وهم علماء الدين المجتهدين ليبينوا لنا الحلال من الحرام في المستجدات فقط لا غير فمن المعلوم ان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة مع الاخذ بعين الاعتبار ان هؤلاء المجتهدين هم اناس عاديين حالهم من حالنا لا يرتقون الى مصاف المعصمين بأي حال من الاحوال ولا بأي شكل من الاشكال وانما هم اناس درسوا الدين واجتهدوا وتصدوا للمرجعيه لينالوا رضا الله واستحسانه فلا يمكن ان يكونوا بدجة المعصوم ولا يكمن ان يمنحوا صلاحيات المعصوم ولا قدسيته فهم ليسو بمعصومين اي ان الخطأ منهم وارد لذلك عملوا بالاحتياط والا لما لزم العمل به .هنا اسأل هل يكمن ان نصف المجتهد او المرجع بصفات المعصوم وهل يمكن ان نـنـزله منـزلة المعصوم وهل يملك المجتهد او المرجع صلاحيات المعصوم وهل يجوز اعطاءه صفة القدسية وهو معرض للخطأ المحتمل كونه غير معصوم هذه الاسئلة اوجهها لكل من يريد وجه الله فقط لا غيره اوجهها لعلماء الدين وليس لرجال الدين .