في ذالك المساء
ثارت جوارحي
ودعمت اعيني
وضاق صدري
في ذالك المساء
البعض أجهش بالبكاء
والاخر يحبس دموع الاوفياء بكبرياء
ولكل أنسان وبالأخص مصري الجنسية ام عربي كان
له طريقته بالتعبير عن الحزن في ما بتلانا الله به
في ذالك المساء
ورغم الفاجعة التي كانت
رأيت أرواحاً تدق شوقاً
ومشاعر هبت رياحها توقاً
سرت بين دروبها الحزينة والمؤلمة
وسمعت أصوات الانين تترتل في مسمعي
أنها أنشودة الحنين
غنت للضياء الحزين
على اوتار قلوب
حطمت كل القيود
وتخطت جميع الحدود
وتحدثت مع الكون لتثبت الخلود
وبالرغم من مارأيت في حياتي
من مأسي ومواجع وكان خبر الفقيد محمد رحمه الله شيئاً محزناً
وربما ليس بحزن ما أراه في كل يوم
إلا انني كنت فخوراً وسعيد بما رأيت
رأيت الأنسان العربي على حقيقته
رأيت صور معبرة وماتحمله من معاني الوفاء والعروبة
هذه هي شعلة الأمل الحقيقية
تنير لنا طريق السلام
وتزيح من مسارها الأشواك السامة
رأيت
سر من اسرار الحياة
ومعنى من معاني الوجود
ونهر غزير متدفق يطفئ نار الحزن
ويروي ضمئ المحبة الفائقة الجمال
عسى أن تكرهُ شيئاً ويجعل الله فيه خيراً لكم
نظرة لما رأيت في وفاة محمد رحمة الله
روح موحدة
وشيم عربية اصيلة
تحمل معنى العروبة الحقيقية
وتقاليد ديننا كانت اسسها
جعلني هذا الشعور احيا بحبال أمل متينة
دمتم على الخير والمحبة قائمين ومجتمعين