اتجهت الانظار الى محافظة اربيل شمال العراق، وبعد أن عقد اجتماعلقادة كتل سياسية اثر الخلافات التي سبقت عقده بين ائتلاف دولة القانون من جهة وكلمن القائمة العراقية والتحالف الكوردستاني من جهة أخرى، ثم دخول التيار الصدري على خط الخلاف ومشاركاتهفي الاجتماع، وعلى هذا الواقع شهدت اربيل نهاية الشهر الماضي اجتماعا ضم كل منرئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني وزعيم التيارالصدري مقتدى الصدر وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي، ورئيس مجلس النواب اسامةالنجيفي. وهنا لا اريد مناقشة ما خرج به الاجتماع من اتفاق لأنه صار محلاللنقاش والحوار والمتابعة، هذا الاجتماع الذي اسماه البعض اتفاقية اربيل الثانية وماتضمن من تأكيد على ان خيار سحب الثقة من الحكومة الحالية سيكون قائما في حال عدمالتزامها بتنفيذ ما جاء في الرسالة خلال 15 يوما، سأحاول قراءته من جانب آخر ربماغفل أو تغافل عنه البعض.لا يخفى على المتابع النبيه ان ما يجريالان من احداث تعصف بالعراق هي بسبب وتخطيط ايراني خبيث مدروس ومحسوب جيدا.فكل هذه الفبركات التي تشغل السياسيين هيمن صنع ايران وتريد ان تجعل العراق وشعبه في دوامه ويبقى الجميع بما فيهم السياسيينيدورون في حلقة مغلقة مفتاح بابها بيد ايران لا غير.ان ما يمليه الشعور الوطني يحتم عليّ تنبيهالعراقيين الى بعض الامور التي ينبغي الالتفات اليها جيدا لتتكشف الحقائق وليكن الجميععلى بينة فيعرف ويطلع الفرد على ما يدور حوله من قضايا ومنها:ان ايران ارادت ابعاد الانظار والاذهانوالاعلام والكلام عن قضية سرقتها لنفط العراق حسب تقارير المنظمات الدولية وكلنا يذكركيف كانت ردود الفعل قوية على بئر من ابار الفكة والان القضية اكبر بكثير من كل ابارالفكة واضعافها، ومن هنا ارادت التغطية عليها والهاء الناس بغيرها فحركت آلتها مقتدىوهو لا يعلم بشيء ويجهل ما يقومون به أو انه على علم ومتعمد.والامر الآخر ان ايران تريد من هذه الحركةاما تحقيق البديل عن المالكي الان واخذ زمام المبادرة في تغييره دون ان يكون التغييرعلى ايدي اميركا والغرب فتفلت الامور من ايران او أنها على الاقل تريد تهيئة البديلعن المالكي في حال عجزها عن ابقائه في الحكم فيسقط رغما عنها، فهنا عندها مقتدى كبديليقبله الكرد وعلاوي واسيادهم بعد الاتفاق فيما بينهم في الشمال. حسام صفاء الذهبي