أستحالت الذاكرة الى وجع .....وتشردت أخر الصحوات ألى
تناثر طيفُكِ المرتقب ....كلُّ ما أملُكٌ مني غير أسمي ...
كلُّ ما أعرف عن هطولي هو أنكسار أخر الليل .....
أنتظرتُ الهزيمة اليومية على أعتاب كوخنا الميت ....
وصراخ أيتام الازقه في مدينتنا الغافية على الوريد
عسى يتراقص خيط ضوء في زوايا الظل الازلي
ماذا كانت تنوي ثمالتي من التسكع .....ويأخذني التشتت
الى بوحة أمل باللقاء.......
رأيت هولاكو .....وهو يخترق رحم أمي ويزرع جنين الخطيئة
يداعب خصيتي أبي في لذة الأذلال ........
وتلوت ألف رقيةً من أجل أتمام صلاتي بدون أن يمارس اللواط معي حراس القصر........
تذوقت التسكع في كل الطرقات .....التقيت بملاين المشردين
في أرض الهزيمة ........وتلونت بكل الالوان ......
وبقيتُ وحيداً لاأملكُ غير صورمن تشردي ......
بحثت عنكِ في ذاكرتي المتخمة بالوجع أليكِ.......ما وجدتُ غير أوراقي المتناثرة بين الارصفة ......فرغتُ حقائبي المليئة بالنساء
الغافيات بالحلم ليتني وجدتكِ...............صرخات الحبر الاسودأتلفت أخر الاضواء التي أتلمس بها الخطى أليكِ.....
وأيقنت أن أوراقي تلونت بالفجيعة .....ورئتي تشبعت بتبغ السجائر
التي أحرقتني وأحرقتها ..........وأنت ساكنةٌ في ّ ولم أجدك ......
يالذيذة الاوراق ...............مازلت أبحث عنكِ لربما تصمت الحروف ......وتجمع الاوراق شتاتها ..........ويتقد في شفتي
ضوء الوطن البعيد ..............................والتقيكِ بين الاوراق
ترقصين وتلعبين معي لعبة (الختيلة) التي كنتُ وأياك نلعبها ....
هل ما زلتي وأنت بعيدة .......كما أنا أحتسي الحرف شوقاً اليكِ .
أنا موقنٌ أنكِ مبعثرةٌ مثلي وتبحثين ولا تملكين غير لهيب الاوراق
النازفة .....
بقلمي الشاعر
يحيى الحميداوي
ملاحظة : لعبة الختيلة لعبة عراقية (يقوم أحدنا بالاختباء والاخرون يبحثون عنه )