قصة حب سياسيه
للشاعر العراقي وحيد خيون
بأمريكا ولادتـُها بأمريكا
وما زالتْ بأمريكا
تذكـّرْ أينَ أنتَ وأينَ أمريكا
تذكـّرْ أيّـُها المغرورُ ماضيكا
تذكـّرْ قرية ً مهجورة ً تبكي .......
يُفـَرِّ قــُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكـّرْ طائرين ِ بلا جناحين ِ
تذكـّرْ عاصفاتِ الدّينْ
أعاصيرَ الخرائطِ واللغاتِ .....
طبائعَ التكوينْ
طبائعَ ألفِ جيل ٍ كيفَ تـَمْحُوها ؟ !
وكيفَ تـُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ !
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟ !
وكيف ستـُطـْـفِـئُ النيرانْ ؟
وكيفَ ستجمعُ الأبراجَ في الميزانْ ؟ !
قضيّة ُ حبِّنا ليستْ لنا أبداً
قضيّة ُ موطن ٍ فتكتْ بهِ الأوطانْ
فمَنْ ذا قادني لغرام ِ أعدائي ؟
فوا أسفي لقد أحببتُ أعدائي
فلا الأعداءُ ترحمُني
ولا أهلي وآبائي
وعذراً ياعراقُ فهذهِ امرأة ٌ
ستوقدُ كلّ َ أضوائي
وما معنِيَّـة ٌ بمزاج ِ قادتِها
ولا معْـنـِيـَّـة ٌ بصراع ِ أُولاء ِ
فأهلُ بلادِها من طينْ
ومَنْ أحْبَبْـتـُها خُـلِقتْ من الماء ِ
سفينتـُنا تـُعاكسُ كلَّ تيـّار ٍ وإنًّ الماءْ
لأكبرُ من حقائق ِ هذهِ الأسماءْ
فكيفَ تـُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ْ
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟
ومَنْ يُصْغي إليكَ ومَن يُناجيكا ؟
إذا كانتْ ديارُ ك صادرتْ أحلى لياليكا
فهلْ تجدُ البقِيَّـة َ تحتَ أمريكا ؟ !
تذكـّرْ شارعَ الزيتون ِ في ذي قارْ
تذ َكـّرْ خيبة َ الأسماكِ والأهوارْ
وأنت تـُحِبّ ُ أمريكا
تذكـّـرْ نخلة ً متروكة ً للريحْ
يُفرِّ قــُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكـّرْ طائريْن ِ بلا جناحَيْن ِ
وقيثاريْن ِ من ياقوتْ
تذكـّرْ ثورة َ السـّـلـُطاتِ وأنتَ تحِبُّ أمريكا
إذنْ ستـَموتْ