بيديكِ علّقتِني على أعواد الموت


بيديكِ كان شنقي على ضفاف

عشقكِ مدانا بحبكِ يا مليكتي ..

متّهمةٌ أنتِ وحدكِ بموتي وعذابي

وبجنوني قبل الموت ..لا

بل ومدانةٌ بكل أعراف الحب

ولوائحه وبكل الشهود الذين

أقرُّوا بفقداني على نهر العشق

وأنتِ آخر من عانقته فوق

جنباته الموغلة الإخضرار ...

نعم يا سيدة الحب .. فقد

كان احتضاري أمام عينيكِ

يومها عشقا آخر من عشق

الأساطير الغاربة ...لكن

هذا الوجد قد فارق الحياة

على أكفِّ عاشقيه ...

فاذكري هذا على الدوام

واعلمي أنني قد اجتاحني

طوفان الموت وأنا أهتف

بكِ ..وبصوت غارق في

السكون ...

وكنت ساعتها أطلب قبلةً

بيضاء على جبينكِ دون

إجابة ...

وكان آخر ما طلبته في

لحظات الذهاب إلى تلك

الغياهب ..نعم كان طلبي

أن أرتمي في دفيء أحضانكِ

دون أن أستعيد بعدها وعيي

أو حتى بعض وعيي ...وأن

أسكن هناك في نبضاتكِ حتى

في لحظات قسوة الرحيل الأبدي

إلى عالم لم أرغب الوصول إليه ..

مما راق لي