الله ربـنا وسندنـا وهو غايتنا وملاذنا
بسم الله والصلاة على محمد قائد الأنبياء والأولياء وعلى آله الأطهار أنوار السماء
· إن أكثر إعاقة في طريق الولاية لله سبحانه هي في التعصب للقيادات الدينية السائدة في المجتمع في جميع الملل والمذاهب وفي الدعوة لأشخاصهم وإهمال الدعوة للإمام (ع) وفي الإصرار على الإكتفاء بهم وعدم طلب الإمام (ع) شخصياً وعدم طلب منهج الإمام والبركات التي مع الإمام(ع)..
· والإصرار على الدعوة للرموز الدينية الموجودة دليل على عدم التصديق بقرب ظهور الإمام (ع) ودليل على عدم الإفتقار للإمام (ع) ودليل على القبول ببديل عن الإمام (ع) ودليل على عدم الإستعداد لإستقبال الإمام (ع) ودليل على الإكتفاء بمنهج أدنى من منهج أهل البيت (ع) الكامل المباشر .. ودليل على عدم الإدراك أن الأرض لا تصلح إلا بأولياء الله المصلحين ..
· والدعوة للرموز الدينية الموجودة في الواقع المادي دليل على القبول بالأمر الواقع وبما موجود أمام العين فقط ، وعدم اليقين بوجود المنقذ الإلهي وعدم النظر الى الواقع الإلهي ..
· والدعوة للرموز الدينية الدنيوية دليل على التعارض مع حركة الولاية والإفتقار للإمام المنقذ (ع) لأنها تعني التعصب لرموز وقيادات لا تمتلك المنهج الإصلاحي ولا تمتلك منهج الهداية الحقيقي أو طريق التكامل ولا تمتلك الأطروحة المنقذة والتأييد الإلهي المطلوب والبركات الإلهية ..
· والدعوة للرموز الدينية السائدة في المجتمع دليل على ضعف الحب للإمام (ع) فكلما إزداد الحب للإمام (ع) تراجعت العاطفة إتجاه غيره من الأشخاص الموجودين في الساحة ..
· فيجب التمييز بين أن تحترم الناصح لك ، هذا إن كان ناصحاً بالحق ، وهذا تكليف شرعي وأخلاقي ، وبين أن تتعصب له وتفضل وجوده على وجود الإمام (ع) ، ويجب التمييز بين أن تعطي المودة للناصح وبين أن تعطيه الولاية التي هي للإمام فقط ، ويجب التمييز بين أن تسعى مع شخص في طريق التكامل وبين أن تكتفي بهذا الشخص وتستغني به عن الإمام (ع) ..
· فالمنهج الديني عند الإنسان تكون ثماره أعلى وأكثر وأفضل كلما إبتعد عن حالات التعصب للأشخاص والدعوة للرموز والقيادات والإكتفاء بهم والإستغناء عن الإمام (ع) ..
· كما يجب أن نعلم أننا نقترب من الظهور يوم بعد آخر ، وكلما إقتربنا أصبحت حرمة التعصب لأي شخصية دينية أكبر وحرمة الدعوة لأي رمز ديني غير الإمام (ع) أكبر بكثير ..
· وعلينا أن نعلم أن الإرتباط بين الدعوة الى المنهج الإلهي والدعوة الى الشخص القائد لن تكون إلا مع الإمام (ع) حيث يكون الشخص والمنهج مترابطين ولا يمكن الفصل بينهما ، فالدعوة للمنهج هي دعوة للإمام (ع) ، والدعوة للإمام (ع) هي دعوة للمنهج الإلهي .. أما قبل الإمام (ع) فتكون الدعوة الى المنهج الإلهي منفصلة عن الدعوة لأي شخص وتكون الدعوة الى المنهج الإلهي قائمة على أساس الإفتقار الى منهج الإمام (ع) وعلى عدم الإكتفاء بكل القيادات الموجودة .
إن أكثر ما يعيق مسيرة التكامل في الولاية للإمام المنقذ (ع) هي كثرة الدعوات الشخصية للرموز الدينية السائدة التي لا تملك المنهج الإلهي ولا تملك طريق الإنقاذ للدين وللبشرية