رحاب ضاهر من بيروت: دخلت المذيعة العراقية رسل العزاوي عالم التقديم منذ طفولتها، حيث كانت تقدم برامج للأطفال، لتنطلق بعده إلى عدد كبير من البرامج، فتنقلت بين قناة "عجمان" و"أغاني" لتستقر أخيرًا في قناة الشرقية حيث تقدم برنامج "فيري" والذي يعتمد على المغامرات والهوايات الخطرة. رسل العزاوي في حوار مع "إيلاف":
رسل مذيعة بالصدفة أم عن سابق تصميم؟
دخلت التلفزيون وأنا طفلة بالصدفة. في الحقيقة التلفزيون هو الذي يختار وليس نحن. كما أن الفن هو الذي يختار نجومه. قد يسعى بعضهم للوصول إلى الشهرة، ولكن الشهرة تختار مجموعة على عدد الأصابع من بين الملايين.
دخولي للتلفزيون وأنا طفلة مرنة جعلني أتأقلم وأتكييف مع أجوائه، فكبرت خبرتي فيه. وأما اليوم فأنا مذيعة بعزيمتي وموهبتي وقدراتي.
كيف اختارك التلفزيون لدخوله؟
طلبت مني مدرسة الرسم الذهاب لحضور مقابلة تلفزيونية لبرنامج للأطفال الموهوبين لأتحدث فيه عن مشاركتي في عدة معارض للفن التشكيلي. وفعلاً حضرت اللقاء وبعد أيام اتصلوا بوالدتي وعرضوا علي تقديم برنامج للأطفال، وكانت تلك بدايتي في هذا المجال وبعد ذلك قدمت 55 برنامجًا وانتقلت من تلفزيون "عجمان" إلى قناة "أغاني" من ثم قناة "الشرقية" التي فتحت لي المجال لتقديم أفضل ما عندي في برنامج free.
عادة المذيعة تبحث عن برامج تبرز فيها انوثتها وأناقتها لكن أنت اخترت القفز بالمظلة والسباحة مع القرش. لماذا؟
أنا لا أبحث عن السطحية و الجمهور ليس ساذجًا ولا سطحيًا كذلك. مغامراتي ميزتني عن غيري وأثبتت قدراتي وحبست أنفاس المشاهدين وأذهلتهم بكل لحظة. ولقد نجح البرنامج في نقل الأحاسيس للمشاهد ليعيش معي المغامرة. فلو قدم البرنامج رجلاً مفتول العضلات لما تابعه أي شخص لكن السر في المذيعة النحيلة التي تتغلب على خوفها وتقوم بما لا يستطيع الف رجل القيام به. كما أنه ليس عيبًا أن تلبس الفتاة الملابس الرياضية ،فالرياضة لم تخلق للرجال فقط. وأحب أن أوضح بأن قسم من برنامج "فري" على الهواء من داخل الاستديو وفيه ألبس ما يحلو لي من فساتين ومجوهرات كأي فتاة.
ألا تخافين أن يقال عنك "مسترجلة" بسبب هواياتك تلك؟
لا أفهم لماذا قد يُقال علي كذلك، الرياضة للجميع و ليست للرجال فقط.
وقد تكون هذه الأفكار هي سبب بدانة النساء في مجتمعنا و لجوئهم للرجيم غير الصحي. كما أني لا أملك أي صفة رجولية ،لا بالصوت و لا بالتصرفات و لا حتى بالمظهر.
ماذا عن الخوف أثناء ممارسة تلك المغامرات؟
بالطبع أخاف. كثيراً ما أرتعش قبل مغامراتي. ولا أخفي مشاعري وخوفي و توتري قبل كل مغامرة على المشاهد الذي يتعب معي أثناء التدريب ويتوتر معي على متن الطائرة ويسقط قلبه من الخوف على مَخرج الطائرة ويشعر بالإثارة أثناء السقوط الحر ويرتاح أثناء هبوطي للأرض. وكما أخبرتك سر نجاح البرنامج هو العزيمة و التغلب على الخوف.
هل استطاعت رسل ان تكون مذيعة معروفة خارج العراق؟
عملت في عدة برامج خليجية قبل انتقالي للشرقية وكنت مذيعة معروفة في الخليج قبل العراق ولدي جمهور خليجي عريض من قبل free واستمر متابعًا وداعمًا لي حتى الآن.
أنا سعيدة جدًا بأن برنامجي كان حلقة وصل بيني وبين أهلي في العراق. لأنه يحز في قلبي بأنني لم أذهب للعراق قط. فالحمدالله اليوم قدمت شيئا لبلدي ولأهلي وسأسعى لرفعة اسم العراق الجريح فحتى لو كان مسقط رأسي ومعيشتي خارج العراق يبقى دمي عراقيًا خالصًا.
ألا تعتقدين أن القنوات العراقية موجهة للعراق فقط ولم تستطع أن تجذب المشاهد العربي؟
ليس بعد الآن، بالنسبة لقناة الشرقية، هي أول قناة مستقلة عراقية بعد سقوط النظام السابق. لذا فكان اهتمام المحطة هو المشاهد العراقي ومن ثم تمثيل الشارع العراقي للعالم العربي. اللهجة العراقية كانت صعبة منذ البداية لكنها أصبحت محببة لدي الجميع اليوم. كما أن القناة تملك خططًا واستراتجيات جديدة لتقديم أفضل الأعمال الدرامية والبرامج للمشاهد العربي. و بخصوص برنامج "فري" فقد شارك في البرنامج عدد هائل من المتابعين من الخليج العربي وبلاد الشام وحتى ايران وتركيا.
أين رسل من التمثيل؟
كانت لي تجربة درامية في مسلسل "بنت النور"، ولكن السيناريو لم يكن بذلك القوة. ليس لدي أي مانع من تكرار التجربة ولكني سأختار دورًا افضل في المرات المقبلة كما أن التمثيل ليس بأهمية برنامجي، فأولويتي هي برنامج فري قبل كل شئهل استطاعت رسل ان تكون مذيعة معروفة خارج العراق؟
عملت في عدة برامج خليجية قبل انتقالي للشرقية وكنت مذيعة معروفة في الخليج قبل العراق ولدي جمهور خليجي عريض من قبل free واستمر متابعًا وداعمًا لي حتى الآن.
أنا سعيدة جدًا بأن برنامجي كان حلقة وصل بيني وبين أهلي في العراق. لأنه يحز في قلبي بأنني لم أذهب للعراق قط. فالحمدالله اليوم قدمت شيئا لبلدي ولأهلي وسأسعى لرفعة اسم العراق الجريح فحتى لو كان مسقط رأسي ومعيشتي خارج العراق يبقى دمي عراقيًا خالصًا.
ألا تعتقدين أن القنوات العراقية موجهة للعراق فقط ولم تستطع أن تجذب المشاهد العربي؟
ليس بعد الآن، بالنسبة لقناة الشرقية، هي أول قناة مستقلة عراقية بعد سقوط النظام السابق. لذا فكان اهتمام المحطة هو المشاهد العراقي ومن ثم تمثيل الشارع العراقي للعالم العربي. اللهجة العراقية كانت صعبة منذ البداية لكنها أصبحت محببة لدي الجميع اليوم. كما أن القناة تملك خططًا واستراتجيات جديدة لتقديم أفضل الأعمال الدرامية والبرامج للمشاهد العربي. و بخصوص برنامج "فري" فقد شارك في البرنامج عدد هائل من المتابعين من الخليج العربي وبلاد الشام وحتى ايران وتركيا.
أين رسل من التمثيل؟
كانت لي تجربة درامية في مسلسل "بنت النور"، ولكن السيناريو لم يكن بذلك القوة. ليس لدي أي مانع من تكرار التجربة ولكني سأختار دورًا افضل في المرات المقبلة كما أن التمثيل ليس بأهمية برنامجي، فأولويتي هي برنامج فري قبل كل شئ
هل تمثل رسل العزاوي الفتاة العراقية؟
رسل العزاوي اقتدت بالمرأة العراقية في الصبر والتحمل ويشرفني أن أمثل الفتاة العراقية، مشواري لم يكن سهلا على الإطلاق. الكثير حاربوني بسبب عراقيتي و لكنهم لم يستيطعوا أن يقفوا في طريقي. هناك طريقان لباب الشهرة في التلفزيون: الأول الطريق السريع والسهل الخاطئ. والثاني الطريق الطويل والصعب الصحيح.
أنا اتخذت الطريق الثاني لأني صبورة و إيماني بالله قوي وثقتي بنفسي عالية. قد أكون أقل شهرة من غيري، على الرغم من أنني في هذا المجال منذ عشر سنوات، إلا أنني أعلم بأنني سأكون أكثر نجاحاً واستمرارًا من غيري. هذه هي الفتاة العراقية، صبورة، ناجحة، طموحة و ماجدة.
هل تعتبرين نقسك إعلامية أم مذيعة؟
إعلامية طبعاً. لا يقتصر دوري على التقديم فحسب. فالإعداد والإنتاج و تطوير العلاقات العامة و التسويق هو جزء من عملي. كما أنه لا تنقصني لا الخبرة والثقافة لكي أكون إعلامية على الرغم من صغر سني. وأنا طالبة في كلية الإعلام وأسعى لنيل شهادة الدكتوراة. الإعلام يحتاج للخبرة والممارسة فحسب.. ولكني على الرغم من ذلك أسعى لإكمال دراستي لتعزيز ثقافتي لنفسي.
هل تطحمين أن تصبحين مذيعة اخبار وبرامج سياسية ؟
أخبار وبرامج سياسية ؟! طموحي أكبر من هذا بكثير. لا تناسبني هكذا برامج، ولا أحب البرامج السياسية لأنه لا فائدة تذكر منها ولا تحل ولا تربط ولكن الغرض منها توجيه الفكر العربي، لذلك أفضل الابتعاد عنها.
رسل إلى متى مستمرة مع قناة الشرقية؟
مستمرة حتى تدفعني الشرقية للخروج منها. الأمر بيد الشرقية و ليس بيدي.
منقول لعيون الفراتيينلكم ودي و وردي