الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام



اسمه:
جعفر. كنيته:أبو عبد الله الثاني. لقبه: الصادق.

والده:
الإمام محمد الباقر سلام الله عليه.

والدته:
أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وكانت من أفضل نساء زمانها وأزهدهن.

ولادته:
ولد في فجر يوم الجمعة (17) ربيع الأول سنة (83) من الهجرة.

أزواجه و وأولاده:
وكان له من البنين سبعة ومن البنات ثلاثة ، ومن النساء زوجة وسراري.

في زمانه:
لقد تمتع الإسلام والمسلمون في زمانه بالمعارف الإلهية والحكم النبوية والأسرار العلوية والحقائق الدينية ، من الأصول والفروع في مكتبه ومدرسته بعد ما كان محظوراً في عصر الأمويين الغاصبين الظالمين .
فقصـده الطالبون من مختلف البلاد والأقاليم حتى اجـتمـع في مـحضره أربعة آلاف طالب علم ، فألقى عليهم سلام الله عليه من غوامض الحكم وحقائق العلوم ، وأظهر ما أخفى آباؤه وأجداده خوفا من فراعنة بني أمية . ففي أواخر الدولة الأموية وضعفهم ، وأوائل الخلافة العباسية وغفلتهم أشرف الحق على حريته قليلا ، وحصلت فترة صغيرة للظلم والجور والضغط على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي . فاغتنم الإمام هذه الفرصة الثمينة فتصدى لإحقاق الحق وإبطال الباطل ، فشرع بترويج حقائق الشريعة وإظهار أسرارها ، وبيان رموزها ونشر أحكامها ، حتى أشرقت شمس الهداية على البلاد ، وسطع نور العلم على العباد من الحاضر والباد ، وكل أخذ على قدر ذوقه واستعداده واشتياقه من الحكمة والفقه والأخلاق ، ومن أنواع العلوم الغريبة كالجفر والكيمياء وغيرها . وإن كان في أواخر عمره عليه السلام حسده المنصور وشدد عليه الضغط ولم يترك له مجالا للتدريس والتعليم ولكنه سلام الله عليه قد استوفى حظه في تلك الفترة ، وسدل أشعة معارفه على مشارق الأرض ومغاربها وأرسل عنوان التشيع إلى شعوب الأمة وقبائلها ، ومن هنا سميت الشيعة الإثنا عشرية بالجعفرية ، وأصبح رئيسا للمذهب صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين وأبنائه الطاهرين وأصحابه المكملين وشيعته المقهورين أجمعين ما دامت السماوات والأرضين.

وفاته:
توفي مساء الاثنين (25) شهر شوال سنة (148) بعد الهجرة وله من العمر (65) سنة وأشهراً. سمه المنصور الدوانيقي ودفن في البقيع عند جده وأبيه وعمه الحسن المجتبى صلوات الله عليهم أجمعين.