وماذا بعد ........؟
لقد أصيب الهيكل البنائى للإنسان والمجتمع
بالهشاشة والذوبان
هشاشة فى الأخلاق
فى القيم والمبادئ
وذوبان فى الفساد
والرذيلة وانعدام الهوية
لم يتبقى سوى أطلال تسكنها أشباح الأساطير
الفساد
ليس حكومة ولا نظام بعينه
فالأزمة ليست منصب ولا بدلة
وإنما وباء استشرى بكل الفئات
فالحرامى مثلا لايسرق لسبب إلا للسرقة
سرقة من أجل السرقة
وإلا لماذا يسرق الميلياردير ؟
ويرتشى المأمور والوزير ؟
إذن البدلة أو المنصب أيهما لايسرق
فالقضية تكمن فى تكوين الشخصية
والإنحرافات لم تعد فردية
فإذا قسنا الفساد بمنظور بيانى
كيف ستكون النتيجة
هل هى هرمية
القاعدة العريضة من الفساد
والقلة القليلة فى القمة فقط
هى التى لم يصيبها الوباء
أم العكس
أم أن المجتمع لم يعد هرميا
وأصبح مستطيلا قاعدته مثل قمته
ينتشر فيها الفساد بمسطحاته