قالت ساعدني كي أنساكَ
كأنها لاتعلم لي قلب ولي كبد
كأنها تراني خالي من المشاعر
مخلوق من الحجر وقلبي جلد
كانها لا تعلم عند فراقها
تخرج الروح من الجسد
فكل يوماًَ يمر بدون
ان اسمع صوتها
كأنه لم يحتسب ولم يعد
أحبها .. أعشقها ..وحبها
أحتل كياني وعليه تمرد
وأصبحت كمجنون لاأفهم غيرها
ولا ارى غير صورتها
أمامي من مشهد
بل اراها في كل مكان
فلا أرى غيرها أحد
أراها في أحلامي كل ليلهُ
تحتفل فيها النظرات
واليدين تمتد
ونسهر الليل سويةُ
عتب وغناء وقصائد تنشد
اه .. من جمالها
يحميها الواحد القهار من الحسد
من عينيها تخرج ليوث
فتأكل القريب وتلحق من شرد
ولها صوت ناعما كنغمة يوسف
كالبلبل اذا غنى وكالبلبل اذا غرد
لها نهدان مشاكسان
احدهما شامخ كمرقد
لها خدين يفوح منه العطر
كالياسمين... كالورد
ولها صدر كبساط الريح
فأمنت به ايماناًَ ومعتقد
ولها خصرا يا معضمه من خصراًَ
ماخفيه به أعظم وأشد
جميلة في كل معانيها
لم خلق مثلها في السابق
ولا في الحاضر
ولا في المستقبل يلد
فكيف اتركها وهي من علمتني
معنى الحياة
وجعلتني ملك فيها خالي من النكد
فكيف لا أنذر عمري لها
وكيف لا انذر الروح والجسد
:
منقول