إن قراءة القرآن الكريم لها أجر عظيم ، فهي تحي القلوب ، و تغذي الروح ، و تقلل من فعل المعاصي بل و تمنع قارئ القرآن من فعلها بإذن الله .
بالإضافة إلى ذلك فإن لقارئ القرآن أجر عظيم فإن في كل حرف يقرئه المرء له عشرة حسنات ...
ولقد جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه، أو هجران تلاوته والعمل به.
قال رسول الله : "سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رسمه."
وقال صلى الله علية وسلم في وصية: "يا علي، إن في جهنم رحى من حديد تطحن بها رؤوس القراء والعلماء المجرمين."
وقال : "ربّ تال للقرآن والقرآن يلعنه."
وقال : "ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمداً لقي الله تعالى يوم القيامة مجذوماً مغلولاً، ويسلط عليه بكل آية حية موكلة به، ومن تعلم فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله عزوجل، وكان في الدرك الأسفل مع اليهود والنصارى، ومن قرأ القرآن يريد به السمعة والرياء بين الناس لقي الله عزوجل يوم القيامة ووجهه مظلم ليس عليه لمم، وزخ القرآن في قفاه حتى يدخله النار، ويهوى فيها مع من يهوى، ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى، فيقول: "قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا" فيقال: "كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى" فيؤمر به إلى النار، ومن تعلم القرآن يريد به رياءً وسمعة ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو يطلب به الدنيا بدد عزوجل عظامه يوم القيامة، ولم يكن في النار أشد عذاباً منه، وليس نوع من أنواع العذاب إلاّ يعذب به من شدة غضب الله وسخطه."
وقال صلى الله علية وسلم: "وأما علامة الجائر فأربعة: عصيان الرحمن، وأذى الجيران، وبغض القرآن، والقرب إلى الطغيان."
وعن أبي عبد الله قال: "ثلاثة يشكون إلى الله عزوجل:
مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف مغلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه."
اللهم إجعل القرآن العظيم .. ربيع قلبي ونور صدري وجلاء غمي وذهاب حزني وهمي.