حكايات السقيفة
كانا جارين في السوق، دكان هذا ملاصق لدكان ذاك، وكلاهما كانا يبيعان الثياب، وهما على قدر كبير من الودّ والوفاق.
مساء كل يوم، وقبل الانصراف، يسأل الأول الثاني : كيف الحال هذا اليوم ؟
فيجيبه الثاني : خسرنا اليوم .
وكان هذا دأب الثاني، مع أن الأول يرى الشارين يقبلون علي جاره بل يتزاحمون.
فأغلق الأول دكانه عشرة أيام عن عمد، ولم يأت فيها إلى السوق حتى لا يفتحه.
وفي اليوم الحادي عشر فتح الدكان، وفي آخر النهار سأل جاره السؤال نفسه:
كيف الحال اليوم ؟ فأجابه : خسرنا اليوم .
وذهل الرجل لجواب جاره وقال له: أمرك غريب، عشرة أيام أغلقت دكاني، وتركت لك السوق كله، وأنا أرى الشارين يتزاحمون علي باب دكانك، فكيف تقول : إنك خسرت ؟
فأجابه جاره : حقيقة، نحن نكسب المال، ولكننا نخسر اليوم الذي يمضي من عمرنا!!
بسم الله الرحمن الرحيم
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
صدق الله العلي العظيم
النور37