أصبح بمقدور أثرياء بريطانيا والسياسيين ومشاهير عالم الفن الخائفين من التعرض لإطلاق النار، ارتداء أحدث خطوط الموضة من الأزياء المضادة للرصاص، دون لفت الأنظار، بفضل مجموعة فاخرة وثمينة من تصميم المصمم الشهير الكولومبي ميغيل كاباليرو، التي أطلقها في متاجر "هارودز" الشهيرة وسط العاصمة البريطانية لندن، في منتصف الشهر الجاري.
أصبح ارتداء قطعة من أزيائه أشبه بالعدوى بين المشاهير...المجموعة الخاصة البعيدة كل البعد عن السترات الواقية الضخمة الواضحة للعيان بأنها مضادة للرصاص، هي الأولى التي تطلق لمصمم معروف في العالم كما نقلت على موقعها مجلة "تايم." وتتوزع المجموعة على المعاطف الطويلة الواقية من رذاذ المطر والسترات والقمصان.
كما تتيح المجموعة للزبائن فرصة الاختيار بين ثلاث مستويات من الوقاية ضد الرصاص، فالقميص القطني البالغ ثمنه 7500 دولار أمريكي يمكنه حماية مرتديه من رصاصات صادرة عن مسدس من طراز 9 ملليمتر، فيما آخر بكلفة 9800 دولار يحمي مرتديه من الأسلحة الأوتوماتيكية.ومن بين تصاميمه سترة جلدية مضادة للرصاص تبدو كأي سترة عادية، ولا يتعدى وزنها 1.2 كيلوغراما. يُذكر أن المصمم الكولومبي بدأ بصنع الأزياء الأمنية الغالية قبل 16 عاماً خلال دراسته في جامعة "لوس أنديس" في بوغوتا حيث كان رفاقه، ومعظمهم أولاد سياسيين، يرتدون سترات واقية للرصاص، ثقيلة وظاهرة للعيان.
ويقول المصمم الذي أصبح له فروعاً في 16 دولة إنه لا يعمل "بشكل حصري في أماكن خطرة" لكنه يعترف بأنه غير مطلوب في سويسرا دون شك، في إشارة إلى خلوها من العنف والجريمة. وفيما ترتفع معدلات الجريمة في العديد من العواصم العالمية والمدن، كذلك ترتفع أرباح كاباليرو، إذ أدخلت شركته العام الفائت تسعة ملايين دولار، فيما حققت مبيعاته للأشهر السبعة من العام الجاري رقما مطابقاً.
وبالإضافة إلى نمو الأرباح، كذلك نمت قائمة زبائن المصمم الفريد، وأصبح ارتداء قطعة من أزيائه أشبه بالعدوى بين المشاهير والسياسيين، ومؤخراً أصبح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وممثل أفلام الحركة والتشويق ستيفن سيغال من أبرز زبائنه.