افتراءات جريدة المشرق على الموانئ العراقية
أرسلت هذه المقالة إلى جريدة المشرق, ونشرت في أكثر من مائة موقع عربي


كاظم فنجان الحمامي

أليس من الأمانة الصحفية أن يتوخى رجال الصحافة الدقة في اقتباس الأخبار من منابعها النقية, ونقلها من مصادرها الصحيحة ؟؟, ألا يفترض بصحيفة عراقية كبيرة بمستوى صحيفة (المشرق) أن تكون حريصة كل الحرص في نشر أحاديث الناس والتعليق عليها ؟؟. خصوصا إذا كانت تلك التعليقات تمس واقع ومستقبل أكبر المؤسسات البحرية العراقية وأقدمها, وتسيء إلى سمعتها وسمعة العاملين فيها.
أنا شخصيا لم التق بمراسل جريدة المشرق في البصرة, لا في اليقظة ولا في المنام, ولا في أي مكان آخر في العراق, ولم يسبق لي أن كتبت موضوعا لها رغم احتراماتي الصادقة لها كصحيفة عراقية معروفة على نطاق واسع, لكنها تسببت بالإساءة لي عندما نقلت عني الحديث الذي نشرته على صفحتها الأولى في عددها 1881 في 25/8/2010, ووضعتني في موقف لا احسد عليه, وأحرجتني أمام زملائي في العمل, وسمحت للمغرضين بالتأويلات الباطلة والاستنتاجات البليدة, والغريب بالأمر أن الذي نشرته المشرق, ونسبته لي يتناقض تماما مع مقالتي التي كتبتها بخط يدي, ونشرتها جريدة البينة بالألوان على صفحتها الأخيرة بعددها الصادر في 26/8/1431هـ, على الرابطة:

http://www.al-bayyna.com/modules.php?name=News&file=article&sid=36315

ونشرتها بعد ذلك المنتديات الاقتصادية والتجارية المحلية والإقليمية, وأغلب الظن إن المقالة تمت ترجمتها إلى اللغة الألمانية من قبل قسم العلاقات العامة في مؤسسة (مارلوك) الألمانية, والتي عبرت فيها عن موقفي الصريح إزاء النقلات النوعية التي حققتها الموانئ العراقية, وسجلت من خلالها نجاحا مرموقا نحو الأمام. ولم أكن أتوقع أبدا أن تأتي جريدة المشرق لتحرف كلماتي, فتنعت الموانئ العراقية بأبشع النعوت, وتقلب كلماتي رأسا على عقب.
أن الأمانة الصحفية توجب التحري والصدق في نقل الخبر, وان أي تصرف يتنافى مع هذا المبدأ سيسيء إلى أخلاقيات المهنة, ويسيء إلى معايير الدقة في نشر المادة الإعلامية وتعميمها, ويلقي بأعباء المسئولية على أناس أبرياء, سيما أن الكثير من القراء سيأخذون ما ينشر في الصحيفة على انه خبر شبه مؤكد, وغير قابل لأي احتمال. لذا فان صحيفة المشرق تتحمل تبعات ما نشرته بعددها 1881, وإنها هنا في موقف اخلاقي يحتم عليها تصحيح الخبر, ويحتم عليها تقديم اعتذار رسمي لي شخصيا, وللمؤسسة التي انتمي إليها, وبخلاف ذلك فأنني سأكون مضطرا إلى تقديم شكوى رسمية في المحاكم العراقية ضد إدارة الصحيفة, وسأطالبها بإحقاق الحق ودفع التعويضات التي نجمت عن الأضرار التي سببتها لي, وسأقوم بتقديم شكوى مهنية إلى نقابة الصحفيين فرع البصرة, لأني عندما تكلمت عن تاريخ الموانئ في الأمسية الرمضانية على رؤوس الأشهاد, وان تفاصيل المحاضرة الرمضانية كانت مسجلة على أشرطة الفيديو والصوت, وبحضور الأستاذ حيدر المنصوري رئيس نقابة الصحفيين في البصرة, ونحن بانتظار موقف شجاع من إدارة الصحيفة تعترف فيه بهذا الخطأ الفادح, وتكذب الخبر على صفحاتها الأولى, خصوصا بعدما تسببت في إيذائي وتخريب علاقتي بشركتي, وإلحاق الأضرار الجسيمة بسيرتي المهنية في الموانئ العراقية.

كلمة أخيرة:
مما يبعث على الحيرة والأسف أن بعض الجهات المغرضة كانت سباقة لاستخدام افتراءات صحيفة المشرق كسلاح لتشويه سمعتي في وزارة النقل, بينما تعمدت إخفاء الحقائق المضيئة التي نشرتها جريدة البينة, وتعمدت إخفاء مقالاتي الكثيرة التي دافعت فيها عن الموانئ العراقية والتي نشرتها في صحيفة الزمان الدولية, اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر, (ما تفسير هذا التصرف ضد موانئنا), (من داخل ميناء أم قصر), (رفقا بموانئنا), (ارحموا موانئنا يرحمكم الله), وغيرها كثير لكنها حجبت, وألقيت في سلة المهملات لأسباب معروفة ودوافع مكشوفة غايتها الإساءة إلى تاريخي الوظيفي وسجلي المهني الذي أفاخر به الدنيا.