لا اعرف كم فئة كم حزبا وتكتلا تركض في مضمار السبق ..يلهث كل منها خلف هدف ..يحمل كل منها شعارات شتى ..يختفي خلف المسميات والمصطلحات يوزع الوعود والأمنيات..يجهد كل منها لكسب ود المواطن في شهر عسل سرعان ما ينقضي وينتهي كل شيء..
مسكين هو العراق..لم يعرف أن يفلت من طوق ألازمات وما تعلم يوما أن يتحرر من شر الخطابات..تتقاذفه أمواج التغيير والتدمير وبسلاسة كوارثية ينتقل من ظلم إلى ظلم ومن حكم لحكم ومن مزاج لمزاج..صابرا ساكتا قانعا حتى اهتدت قوى الشر لمقتله ولنقطة ضعفه ..ضربته في الصميم ضربة موجعة ..تجويع منظم متواطأ عليه دفع أهله إلى الصبر على الخبز المر ومنة النظام الذي استمتع بتبديد أمواله هنا وهناك ..وطن استهلكت قواه الحروب وهده الجوع ..صار بعد عقود الأزمات مهيئا ل(نعم) يرفعها ممتنا لكل من ينتشله من وحل الحاجة..فقر الحال
ولابأس ..لابأس.. دعونا نختلف ونأتلف..دعونا نتحمل حالة الحول الديمقراطي التي تشتت خطواتنا ..لنكن عشائر ومثقفين ومستقلين وإصلاحيين وقوميين ..وكل مافيه مقطع. نجتمع ونجمع همومنا وأحلامنا وأحزاننا ونكون تحت قائمة واحدة...عراقيين ..حتى النخاع..حتى آخر نفس رغم انف من يستحق جدع انفه
نريد أن يكون شعارنا ...كن من تكن وانتخب وطنا, و اليكن انتخابنا حبا للعراق و ليس حبا للحزب أو الطائفة أو المنطقة .