لا تيأس اذا تعثرت اقدامك .....
وسقطت في حفرةٍ واسعه ...سوف تخرج منها
وانت اكثر تماسكا وقوه.
لا تحزن اذا جائك سهم قاتل من اقرب الناس الى قلبك ...
فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والابتسامه.
لا تضع كل احلامك في شخص واحد .....
ولا تجعل رحلة عمرك بوجه شخص تحبه مهما كانت صفاته...
ولا تعتقد ان نهاية الاشياء هي نهاية العالم
فليس الكون هو ما ترى عينك.
لا تنتظر حبيبا باعك ...
وانتظر حبا جديدا يمكن ان يتسلل الى قلبك الحزين
فيعيد لايامك البهجه ويعيد لقلبك نبضه الجميل .
لا تحاول البحث عن حلم خذلك ..
وحاول ان تجعل من حالة الانقلاب بداية حلم جديد.
لا تقف كثيرا على الاطلال ..
خاصه اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والاشباح عرفت طريقها
وابحث عن صوت عصفور
يتسلل وراء الافق مع ضوء صباح جديد.
لا تكن مثل مالك الحزين ...
ذلك الطائر العجيب الذي يغني اجمل الحانه وهو ينزف
فلا شيئ في الدنيا يستحق من دمك قطره واحده.
اذا اغلق الشتاء ابواب بيتك ...
وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان
فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي
وانظر بعيدا فسوف ترى اسراب الطيور وقد عادت تغني
وسوف ترى الشمس وهي تلقي بخيوطها الذهبيه فوق اغصان الشجر .
لتصنع لك عمرا جديدا .. وحلما جديدا .. وقلبا جديدا.
ادفع عمرك كاملا لاحساس صادق وقلب يحتويك ...
ولا تدفع منه لحظه في سبيل حبيب هارب
او قلب تخلى عنك بلا سبب .
لا تسافر الى الصحراء بحثا عن الاشجار
فلن تجد فيها غير الوحشه
وانظر الى مئات الاشجار التي تحتويك بظلها ..
وتسعدك بثمارها .. وتشجيك باغانيها .
لا تحاول ان تعيد حساب الامس ..
وما خسرت فيه ... فالعمر حين تسقط اوراقه لن تعود مرتا اخرى ...
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت اوراق اخرى
فانظر الى تلك الاوراق التي تغطي وجه السماء
ودعك مما يسقط على الارض فقد صار جزءاً منها
اذا كان الامس ضاع من بين يديك ... اليوم
واذا كان اليوم ... فسوف يجمع اوراقه ويرحل
فلديك الغد ... لا تحزن على الامس فهو لن يعود
ولا تاسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غدٍ جميل .
لا تنظر الى الاوراق التي تغير لونها
وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الالم والوحشه ..
سوف تكتشف ان هذه السطور ليست اجمل ما كتبت ..
وان هذه الاوراق ليست اخر ما سطرت ..
ويجب ان نفرق بين الذي وضع سطورك في عينيه
ومن القى بها الى الرياح .
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلبٍ عاشها حرفا ً حرفاً
ونبض انسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً
م ن ق و ل