صرخة ميّت
.
تتناهشون أطراف جثة بالية
تلعقون فيها ذنوبكم
تبتلعون وطني الصغير
بلا رحمة
فيتحول اسفنجا داخل اعماقكم المظلمة
يمتصّ ضمائركم
.
حبل الخلاص إلتف حول رقابكم
فلا عودة اليوم عن الجريمة
أينما هربتم .. كيفما تخفيتم
الدماء تدل عليكم
ملعونون منذ بداية الخلق
حتى الأزل
منذ إرتكاب الخيانة الأولى
قلوبكم ملعونة
.
أيها القارئ للوجع
لا تغمض عينيك
عن بشاعة الصورة
فبصمات الغدر
في جبين الحيّ
محفورة
و أنقاض البؤس
ستستفيق
تحكي عن الأب و الأخ و الرفيق
فقدناه غدرا
و نسينا سهوا
أننا و المنافقون
لا يجمعنا طريق
.
من مات
لا يختفي
و الحق من صوته
لا ينتهي
.
نُقش على جبين الزمن
أن من حفظ عهده
تخطى المحن
العدل و الظلم
لا يجتمعان في وطن
.
سننتظر
بزوغ الفجر
و طلوع البدر
و ورقة خضراء
تشق الصخر
فيتجلى
الحقّ بالحكمة
و تمطر ماءا
يريح السماء
و يروي الصحراء
بعد ظمأ الدموع
و الروح بعد صبر
.
بقلمي
ورد