الملك فيصل الثاني
هو( فيصل بن الملك غازي بن الشريف حسين الهاشمي), ولد في بغداد سنة 1935م ودرس الأبتدائية في مدرسة المأمونية في منطقة الميدان ببغداد, ومن ثم درس على أيدي أساتذة خصوصيين بالعلوم بأشراف العلامة الكبير ((مصطفى جواد)). ثم التحق بكلية فكتوريا البريطاتية في الأسكندرية بمصر مع أبن عمه (( الحسين بن طلال)) ملك الأردن لاحقا وقد كانت تربطهما علاقات قوية ومتينة, ومن ثم التحق بمدرسة((ساندويس)) وبعدها كلية ((هارو)) في بريطانيا وتخرج منها في 23 تشرين الأول 1953م .
توليه العرش
توفي أبوه الملك غازي عام 1939م وعمره 4 سنوات وحسب شهادة أمه الملكة عالية أمام مجلس الوزراء بتولي خاله((عبد الأله)) الوصاية عليه ((حسب وصية زوجها الملك غازي))وتبقى هذه الوصاية الى ان يبلغ ال 18 من عمره.وفعلا بقي عبد الاله وصيا على العرش الى ان أستقال من الولاية بع بلوغ الملك فيصل السن القانونية وأستلم مهامه ملكا على العراق في 2 مايو 1953م ....
لقد كان الملك فيصل الثاني ذو ثقافة عالية, هاديء جدا ,خجول وذو نزعة وطنية أساسها حب العراق وشعبه, وهذا ما تعلمه من والده حتى في بغضه لبريطانيا على الرغم من تأثيرات خاله الوصي في أتخاذ القرارات علما بأن هذا الوصي أتسم بصفات سيئة كثيرة وخطيرة من خلال سلوكه الغير سوي وسعيه وراء ملذاته الدنيئة وأرتماءه بأحضان بريطانيا بصورة مطلقة . وهذه السلوكيات المنحرفة سببت له كرها ومقتا شديدا من الشعب العراقي . وان سلوك هذا الوصي سبب ايضا أحراجا كبيرا للملك الشاب اللذي أتصف بصفات جيدة وتواضع جميل أحبه شعبه كثيرا مما حدى به الأبتعاد عن خال الوصى تدريجيا وأتضح هذا بصورة كبيرة في السنين الثلاثة الأخيرة من حكمه.
لم تتسم فترة حكمه بأحداث كثيرة الا بعض الأحداث المؤلمة والمشكلات التي سببها خاله الوصي عبد الأله ولكن بعد تسلمه الحكم رسميا قام ((الأتحاد الهاشمي العربي)) اللذي جاء ردا على قيام الأتحاد بين مصر وسوريا لحفظ توازن القوى بالمنطقة وقد كان الملك فيصل الثاني ملكا على الأتحاد وقد بدأ العمل بهذا الأتحاد في 1 شباط 1958م وأنتهى بأنتهاء الحكم الملكي في العراق في 14 تموز 1958م .
وفاته
توفي الملك فيصل الثاني في يوم 14 تموز 1958 حيث تم قتله هو وخاله الوصي اللذي مثل بجثته لكثر اعماله المشينة كما ذكرنا ولم يتفاجيء الشعب بقتل الوصي لأنه كان مكروها ولكن غالبية الشعب العراقي تفاجيء كثيرا بمقتل ملكه االشاب المحبوب, بالرغم من محبتهم لقادة الثورة الجديدة, وقد قتل الملك الشاب داخل قصره ودفن في المقبرة الملكية في الأعظمية ببغداد
وبهذا أنتهى عهد الملكية في العراق وبدأ عهد جديد يحمل في طياته أشكالات سياسية كبيرة وخطيرة, أنه عهد الأنقلابات والحركات السريعة والكثيرة أنه العهد الجمهوري الجديد