اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
حقيقة اطلت التفكير قبل السؤال عن معنى هذه الآيات المباركة
وكنت اظن طبعا بأن المقصود يجب ان لا نمس الكتاب الا ونحن على وضوء تام .. وبقيت في قرارة نفسي مقتنعا بهذا التفسير ولكن بعد الاطلاع على كتب التفسير تبين بأن الامر ليس هكذا !!!
فالمقصود لا يعلمه الا المطهرون وهم المخصوصون بأية التطهير
هم فاطمة وبعلها وابنائها صلوات الله عليهم
"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا "
ولا يعني المس هنا مس نفس الوجود الخطي والكتبي للقرآن الكريم اذ لا معنى لذلك والاية في مقام الاشارة الى مكنونية هذا الكتاب بمثل هذا القسم المغلظ اذي يتعلق بالامر الخبري لا الانشائي .. بشئ من التوضيح اكثر .....
لفظ (لا) في الاية نافية لا ناهية بل يقصد الاخبار
فالقرآن في الكتاب المكنون له حقيقة علوية "وأنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم" لا يتناولها الاالمعصوم المطهر، فحقيقة القراآن بعيدة كل ابعد عن افهام الناس الا بواسطة المطهرين وهم الراسخون في العلم "وما يعم تأويله الاالله والراسخون في العلم " ونرى ذك واضخا في كثير من المواطن لا منها مثلا سأل احدهم الخليفة الاول عن معنى قوله " فاكهة وأبا " فمن يهتدي للمعنى فسألوا امير المؤمنين وخليفة رسوله الشرعي فقال : الاية تعرف الجواب "متاعا لكم ولأنعامكم " وغيرها الكثير مما يضيق المقام بذكره مما جرى بين الامام الصادق عليه السلام وبين ابو حنيفة النعمان
فسلام الله عليك يا رحمة الله الواسعة يا رسول الله
وعلى ابواب نجاة الامة اهل بيتك الاطهار حفظة الكتاب وتراجمة الوحي ..
منقوول للفائدة العامة