دعا مكتب الصدر إلى تنظيم مظاهرة مليونية في التاسع من نيسان الجاري ، ذكرى سقوط النظام السابق ودخول قوات التحالف إلى العاصمة بغداد وقال بيان صادر عن المكتب في النجف، إن الدعوة موجهة " السنة والشيعة والكرد والعرب الى التظاهر
وتابع البيان قائلا عبروا عن رفضكم من خلال مشاركتكم في التظاهرة المليونية حاملين الاعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق والمطالبة باستقلاله.

قد يختلف الكثيرون حول معنى يوم 9 نيسان. يسميه بعض الناس يوم احتلال العراق فانهم ينسون بنفس الوقت انه كان يوم تحرير العراق من البعث الصدامي الذي احتل العراق لمدة 35 عاما اذاق فيها العراقينن شتى انواع العذاب و الهوان, انه يوم سقوط الدكتاتورية و جميع القيم الفاشية. سوالي هل كان السيد مقتدى يحلم ان يكون له هذا النفوذ قبل يوم التاسع من نيسان ؟ الم يكن هذا التاريخ هو احد اسباب تمكن الصدريين من الحصول على مثل هذا التاثير الذي يحظون به في العراق.
اذا كانت الصدريين ضد الاحتلال فلمذا لم يحاربوا الى جانب جيش صدام اثناء دخول الامريكان الى العراق. اين كانت حرية الراي و الشجاعه.

بالنسبة لدعوة السيد مقتدى الصدر لهذه المظاهرة فهي ليست الاولى فقد سبق له ان دعا الى مظاهرات مليونية قبل اكثر من سنة واقنع بالغائها بعد مناقشات ومناشدات كثيرة وللاسف السيد مقتدى يختار توقيتا غير مناسب لهذه الدعوات للتظاهر , تخيلوا لو خطط اعداء العراق لخلق مواجهة في هكذا تواجد جماهيري ماذا سوف تكون النتيجة.

القوات الامريكية قد وقعت الاتفاقية الامنية مع الحكومة العراقية و التي تنص على انسحاب القوات القتالية من العراق بنهاية العالم الحالي, لا اعرف اذاً ما الغاية من المظاهرات؟ اليس التيار الصدري جزأً من الحكومة التي وقعت هذه الاتفاقية؟ و بالرغم من دعوات التظاهر السلمي لا تزال المليشيات تقوم بقصف مواقع الجيش الامريكي كما حدث في محافظة بابل حيث تم اطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشاعلى قاعدة كالسو التي تضم قوات عراقية وأميركية شمال مدينة الحلة. علما بان هذه التصرفات سوف لن تعجل برحيل الامريكان بل ستعقد و تطيل عملية رحيلهم.
هل توجد في العراق قيود على الديمقراطية و الحرية؟ الجواب هو لا و يستطيع الان اي شخص التظاهر بحرية ضد اي موضوع و شخص و يوصل صوته عاليا مدويا , و الفضل لذلك هو " قوات الاحتلال" الذين لولا انهم خلصونا من صدام لما كان بامكاننا اليوم ان نتصرف بهذه الحرية, هذه الحرية لم يجلبها لنا السيد مقتدى. اعتقد ان السيد مقتدى هو المستفيد الاكبر من قوات الاحتلال فلولا اطاحتهم بصدام لم يكن احد ليسمع باسم مقتدى الصدر.