استطيع القول انني عشت لكي ارى اهم حدثين في هذا العصر اختلفت حولهما الاراء, الاول كان العثور على صدام حسين مختب في حفرة و الثاني هو مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن بعد اكثر من عشرة سنوات من البحث المتواصل عنه. الغريب في الامر ان الاراء اختلفت حول مصير صدام حسين بعد الموت, فهناك من قال ان صدام مات شهيدا علما بانه اعدم و لم يمت في معركة كما نسمع عن القادة العظام بالرغم من وجود مسدس و رشاشة مع في حفرته, و هناك من يقول بان صدام كان مجرما و مسؤول عن موت عشرات الالاف من العراقيين العرب و الاكراد ولذلك فهو ليس بشهيد انما مجرم حرم مصيره جهنم.
و مرة اخرى يتكرر نفس السيناريو مع الملعون اسامة بن لا دين له, فقد تعالت الاصوات في نعيه و وصفه بالشهيد البطل بالضبط كما حصل مع الملعون ابو مصعب الزرقاوي, و في الجانب الاخر تعالت الاصوات الفرحة بمقتل اسامة ابن لادن و التي كانت تنتظر
الخلاص من كابوس القتلة الذي روع العالم اجمع و وصفوا ابن لادن بالمجرم الذي تسبب بموت الالاف من البشر مسلمين و غيرهم بل ان ضحاياه من المسلمين فاقت اعداد غير المسلمين.
و الان السوال هو ماهو مصير ابن لادن هل سيكون من اهل الجنة ام من الخالدين في جهنم و اعتقد ان الاجابة ترجع الى منطق من يريد الاجابة و تمييزه بين الحق و الباطل و بين الخير و الشر , القران الكريم يقول "مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" القضية محسومة اذاً مصير كل قاتل معتدٍ اثيم هو جهنم. شخصيا لتمنى ان يكون مصيري هو الجنة ولكن اذا كانت الجنة مكانا لابن لادن و امثاله فاتمنى من العزيز الكريم ان يحرقني في جهنم.