بعد أن لجأ المسلحون اليهما
عمليات واسعة في الديوانية والموصل لفرض سيطرة الحكومة عليهما
بغداد ـ وكالات:
وسعت القوات العسكرية العراقية والامريكية من عملياتهما الحربية خارج العاصمة بغداد، بعد حوالي الشهر والنصف من بدئ عملية فرض القانون فيه، لتشمل مدينتي الديوانية جنوبا والموصل شمالا. وكانت الحكومة العراقية اعلنت انها ستوسع حملتها الامنية في بغداد لوقف العنف الطائفي لتشمل مناطق خارج العاصمة. ورغم نجاح الحملة الامنية في تقليل اعداد القتلى في بغداد امتد العنف والتفجيرات الى مناطق اخرى. وقالت الحكومة العراقية ان الميليشيات التي اجبرت على الخروج من بغداد حولت مناطق أخرى الى »ساحات للقتل«.
ففي الديوانية استمرت المناوشات لليوم التالي على التوالي بين القوات الحكومية والامريكية، وعناصر مسلحة يقال انها تنتمي الى جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
وكانت هذه القوات شنت حملة عسكرية باسم »النسر الاسود« لاعادة سيطرة الحكومة على المدينة المضطربة التي تشهد وجودا مؤثرا للتيار الصدري.
واشتبكت القوات العراقية والامريكية مع مقاتلي ميليشيات في جنوب شرق الديوانية معقل جيش المهدي والذي تقول واشنطن انه يمثل اكبر تهديد للسلام في العراق فيما أنحى مدير مكتب الصدر في المدينة باللائمة على مسلحين مارقين. في اشارة ضمنية الى وجود انشقاقات عسكرية اضافة الى الانشقاقات السياسية في هذا التيار بعد اختفاء زعيمه، او هربه الى ايران.
وقال سكوت بيلشويل المتحدث باسم الجيش الامريكي ان ما بين ثلاثة وستة من »المقاتلين الاعداء« قتلوا واصيب خمسة واعتقل 17 في حين لم يسقط قتلى في صفوف القوات الامريكية والعراقية.
وقال أحد قادة جيش المهدي ان ستة من النساء والاطفال اصيبوا بجروح عندما قصفت طائرة هليكوبتر امريكية بناية سكنية في المدينة.
اجتياح
وقال الجيش الامريكي »اجتاح جنود الجيش العراقي مدينة الديوانية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة لوقف نشاط الميليشيات واعادة الامن والاستقرار للمدينة المضطربة واعادتها الى الحكومة العراقية«.
وقال بيلشويل ان القوات التي تواجه مقاومة متفرقة اكتشفت عدة مخازن للاسلحة ومصنعا لانتاج القنابل الخارقة للدروع.
وقال علي حسن وهو عامل يبلغ من العمر 45 عاما وله سبعة اولاد ان بدء هذه العملية شيء طيب لان الناس كانوا يعيشون في خوف في الاونة الاخيرة.
وقال مصدر في قيادة الفرقة الثامنة للجيش العراقي ان »المواجهات العنيفة لا تزال مستمرة في الديوانية لليوم الثاني على التوالي وخصوصا في شارع سالم (شمال) واحياء النهضة والوحدة جنوب)«.
واضاف المصدر العسكري ان »عمليات الدهم مستمرة في سائر مناطق المدينة، في حين قصف الطيران الامريكي اماكن يشتبه بها في حي الجمهوري ما ادى الى تدمير منزلين بشكل كامل« دون اعطاء اي تفاصيل حول الخسائر.
وبدوره، اكد الجيش الامريكي انه شن »غارة على اماكن للمسلحين« موضحا انها »تمت بطلب من الجيش العراقي«.
وقد اوضح مصدر عسكري عراقي ان »حوالى 1400 جندي من محافظات واسط والنجف وكربلاء وبابل بدعم من قوة امريكية يشاركون في العملية بغرض مداهمة اوكار للمسلحين في احياء المدينة«.
الموصل
في الموصل توالت العملية الأمنية التي بدأت في الموصل هذا الأسبوع لفرض القانون والتي أسفرت عن اعتقال 179 شخصا وقتل ثمانية مسلحين ومصادرة أسلحة خفيفة متنوعة وذخيرة وقذائف ومواد لتصنيع العبوات الناسفة.
وقال بيان للقوات متعددة الجنسيات أن قوات الأمن العراقية نفذت عملية تمشيط أمنية في عموم محافظة نينوى خلال يومي الثلاثاء والأربعاء واستولت على وقود يتم بيعه عن طريق السوق السوداء وذخيرة ممنوعة ومعدات لتصنيع القنابل واعتقلت مناوئين للقوات العراقية.
ونقل البيان عن محافظ نينوى دريد كشمولة قوله : نقوم بعملية أمنية في عموم الموصل توازي عملية فرض القانون في بغداد، وتهدف الى منع أي مخرب أو ارهابي من الحصول على موطئ قدم في الموصل.
وأضاف :»قام جنود من الجيش العراقي من الفرقتين الثانية والثالثة باسناد منتسبي الشرطة العراقية في الغارات التي استهدفت الأماكن المشبوهة لتصنيع العبوات الناسفة والمخابئ التي يشتبه في كونها تحوي ذخيرة ممنوعة والأوكار المعروفة للمتمردين داخل وخارج حدود المدينة المختلفة.
وتابع كشمولة:» تم القاء القبض على ما مجموعه 179 شخصا خلال عمليةالتمشيط التي استمرت يومين، وتم قتل ثمانية ارهابيين، وصادرت قوات الأمن العراقية أسلحة خفيفة متنوعة وذخيرة وقذائف ومواد لتصنيع العبوات الناسفة«.