أصبح سائدًا استخدام كاتم الصوت في تنفيذ جرائم الاغتيالات الارهابية وذلك لسهولة تصنيعها إضافة لرخص تكلفة تصنيعها اذ تقدر كلفة تصنيعها بين 5 و10 آلاف دينار فقط.
وطبقًا لمصدر امني رفيع الشأن في وزارة الداخلية فان بغداد تشهد يوميا بين 8 و10 عمليات اغتيال بكاتم الصوت وتزيد تلك النسبة طبقا للتوتر السياسي والتدخلات الخارجية. وحسب المصدر فإن ظاهرة الاغتيالات التي ازدادت في الأسابيع الثلاثة الماضية تعتبر الأخطر والأكثر تطورًا وتعقيدًا.
واضاف المصدر ان ملاحقة الجناة والقاء القبض عليهم يمثل تحديًا شديد الصعوبة على الأجهزة الأمنية خصوصا ان اقدم الجناة على تنفيذ جرائمهم بدقة وهذا ما يحدث في الغالب إذ يوفر كاتم الصوت للجاني عدم اثارة جلبة وبالتالي سهولة الهروب من مكان الجريمة.
ويشهد جانب الرصافة من بغداد اغتيالات تفوق تلك التي تحدث في جانب الكرخ.
وتعتبر مدن الصدر، الشيخ عمر، اليرموك، والفلوجة من أهم المناطق التي يصنع فيها الكواتم حيث يعمدون الى لحم اسطوانة يتناسب حجمها مع نوع وحجم السلاح بالسلاح المستخدم في الجريمة.
هذا لايجب ان ينسينا التطور الامني المستمر الذي يحصل في العراق ففي مقارنة لمعدل الجرائم بين عامي 2008 و2009 فقد بلغت جرائم القتل 1898 جريمة في عام 2008، وانخفضت الى 761 جريمة قتل في عام 2009. أما حالات الخطف فقد بلغت 730 حالة خطف في عام 2008 وبلغت 310 جريمة خطف في عام 2009.
تقليص او توقف ظاهرة الاغتيالات التي تستعمل فيها الاسلحة ذوات كواتم الصوت تعتمد على انتباه الاجهزة الامنية وتعاون المواطنين. فلو زود كل منا كل مايعرفه عن الاسلحة غير القانونية واماكن تصنيعها ومستخدميها الى الاجهزة الامنية لانتهت هذه الظاهرة ولسقط المجرمون في ايدي العدالة.