وداعاً أيها العراقي
:-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-:
وداعاً أيها العراقي
مهداة إلى الزعيم العشائري الراحل الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة
بقلم : عمر نزار الچلبي
وداعاً .. أقولها لك وقلبي يبكي عليك يا أيها العراقي
وداعاً يا من وحدت العراقيين مرتين ، مرة عند قدومك ومرة عند رحيلك ، يا من جعلت الاطفال تفرح بأسمك ، يا من جعلت الامهات تبكي برحيلك ، أقولها ويقولها الجميع ولن يكون هناك وداعاً بل سيكون طريقك طويلاً ، وإسمك سيبقى نجماً من نجوم تأريخ العراق ورمحاً علا فوق سماء الوحدةِ والشهامة، سنظل نحكي بك ليالٍ طوال، وسنظل نقص حكايتك في ليالي الاطفال، لتكون نقشاً على الحجر لاتمحيه رياح الطائفية مهما كانت عاتية ، علمتهم بأن العراق عظيم وان الوحدة موجودة وان الفتنة ليست سوى زبدٍ يطفو على مياه الاخوة، كم ظلت الاحلام احلاما حتى جئت انت بالحقيقة وكم كانت المشاعر مخفية حتى ظَهَرَت بِرحيلك.
لست ملاكاً ولست خيالاً ، بل مثالاً للعراقي الاصيل الذي إمتطى التاريخ وسيفه شامخ وما نزل يوما بغمده، أيقظتنا من سبات عميق كاد ان يهلكنا وبفضلك تذّكر العراقيين انهم لا يقولون نعم للظلام ولا يديرون وجههم للحق ولايعيشون كالاغنام، وانا اعطيك وعدي بان رحيلك لن يكون هباءاً، فلقد حركت فيهم المشاعر واحرقت فيهم الشهامة والنضال، فارحل وانت مطمئن بأن العراق سيكون بخير . . . ارحل وأُرقد بسلام . . . وداعاً