ذكر مصدر في شرطة واسط، السبت، ان تاجرا قتل في وقت سابق اليوم شمال الكوت كانت قد اوصى بتحويل منزله المكون من 45 غرفة الى دار للايتام .
واوضح المصدر خلال تصريح اعلامي ان التاجر المعروف كريم عبد حمود الذي قتل ظهر اليوم (السبت) على يد مسلحين كان قد اوصى بتحويل منزله الى دار لايواء الايتام في قضاء النعمانية (45 كم شمال الكوت
واضاف ان المحامي كشف عن وجود وصية كتبها التاجر المغدور اثناء حياته بخط يده عن رغبته بتحويل منزله الذي يحتوي على 45 غرفة مؤثثة ويحتوي تحفا نادرة، بعد مماته ليكون دارا لايواء الايتام الاطفال في المحافظة بدلا من ان يكونوا مشردين في الشوارع مشيرا الى ان المغدور لم يكون متزوجا وليس لديه ذرية يمكن ان ترثه، لافتا الى انه سيتم تنفيذ الوصية.
ويذكر ان مسلحين مجهولين اقتحموا ظهر اليوم (السبت) منزل التاجر كريم عبد حمود في قضاء النعمانية (40 كم شمال الكوت)، وقاموا بقتله وقتل حارسه الشخصي المصري الجنسية بمسدس كاتم الصوت ، ثم لاذوا بالفرارالى جهة مجهولة, و قد فتحت الشرطة تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث.
والمغدور كريم عبد حمود الملقب ابو عظيم يعد من تجار ووجهاء محافظة واسط ورئيسا عاما لعشيرة الدليم في المحافظة
في نفس اليوم ان عضو لجنة الأمن والدافع في مجلس النواب العراقي عباس البياتي اكد "انتشار ظاهرة القتل بأسلحة كاتم الصوت من اخطر الظواهر الارهابية المنتشرة ، لافتا الى ان هذه الظاهرة تعطي مؤشرا لوجود اجندات خارجية وداخلية
وقال البياتي "ان معالجة هذه الظاهرة تحتاج الى امرين اساسيين اولها تكثيف الجهد الاستخباراتي لان الظاهرة منتشرة في مناطق معينة والامر الثاني معرفة مصدر هذه المسدسات ومحل تصنيعها ، هل هي تصنيع محلي ام خارجي".
مثل هذه الحالات تحزن حقا, احزنتني كثيرا و شعرت بأسف على قتل شخص بريء يعمل من اجل الخير حيث ترك وصية الى ايواء الايتام بعد مماته, ولماذا شخص مثل كريم يستهدف من قبل الارهابيين ، كان يعمل لمساعدة الايتام ، و أن يهتم بعدد منهم بدلا من تركهم بلا مأوى ؟ ان الضحية ترك وصيته و هي ترك كل ثروته الى الاطفال الايتام ليكفل حياتهم بعيد عن التشرد , على عكس ما يعمله هؤلاء الارهابيين من قتل الابرياء و تيتيم الاطفال و تركهم في الشوارع بلا اباء او امهات و بلا مأوى.
ان هؤلاء الارهابيين لا يريدون الخير ان يسود في بلدنا يكرهون ان يروا العراقيين اخوة يساعد بعضهم الاخر و يعملون جميعا من اجل بناء بلدهم , لا يريدون ان يروا العراقيين متأخين و متعاونين ان هذا يبغضهم و يبغض اسيادهم من لهم يد في هذه الاغتيالات.
وهذا دليل دامغ على قسوة الإرهابيين و اعمالهم اللاانسانية . لذا يجب أن لا نخدع بكلام و تبريرات هؤلاء الوحوش. ويجب أن ننظر دائما في أعمالهم. هنا كان الرجل الذي ترك ثروة خلفه لرعاية الأيتام ، والإرهابيين كانوا ورائه و خططوا لهذا الاغتيال, لماذا؟ لم يعد باستطاعتنا تحمل هذا النوع من جدول الأعمال الشيطانية. ان دول الجوار و ظاهرة المسدسات الكاتمة انهم يعملون باستمرار لاشعال العنف في بلدنا انهم لا يريدون استقرار مدننا و يكرهون استتباب الامن في البلاد.