يمثل تنظيم القاعدة تهديداً حقيقياً على رجال الدين في الأنبار الذين أصبحو اهدافاً سهلة لعناصر تلك المجاميع الضالة لما يشكله رجل الدين المعتدل من تهديد لايديولوجيتهم المريضة. العديد من رجال الدين المعتلدين كانو ضحايا لعمليات الاغتيال بسبب ارائهم ومواقفهم الشجاعة التي ادانت القاعدة وبقية التنظيمات الارهابية.
قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن بهاء الكرخي اعلن يوم الخميس الماضي بأن قواته وضعت إجراءات أمنية لحماية علماء الدين وأئمة المساجد ، تحسبا لاستهدافهم من قبل المجاميع المسلحة ولتوفير الحماية اللازمة للمصلين. الكرخي اضاف إن كافة منتسيي القوات الامنبة المنتشرين في أقضية ونواحي الأنبار ينفذون خطة امنية مشتركة لحماية علماء الدين. الكرخي اكد أن من ضمن الإجراءات الأمنية اعطاء تصاريح لحمل السلاح لثلاثة اشخاص يختارهم رجل الدين او إمام المسجد لحمل سلاح خفيف مرخص على أن يكون حمل السلاح فقط داخل المدن.
وقد انتشرت وحدات من قوات الامن العراقية للقيام بهذه المهمة ، وخصوصا خلال خطب الجمعة والمناسبات الدينية. و الجدير بالذكر أن محافظة الأنبار كانت قد شهدت في الأيام الماضية عمليات مسلحة استهدفت مدنيين ومنازل ضباط ومنتسبي الشرطة وعمليات اغتيال استهدفت علماء الدين وائمة وخطباء المساجد بمناطق مختلفة من المحافظة، آخرها اغتيال الشيخ احسان الدوري إمام وخطيب جامع الراوي نهاية الشهر الماضي بانفجار عبوة ناسفة اثناء خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء.
أحيّي تفاني منتسبي قواتنا الأمنية في حماية حرية التعبير من رجال الدين الذين نذروا انفسهم من اجل توحيد ابناء العراق وفضح عناصر وقيادات تنظيم القاعدة البائس.