الإذاعَةُ المُسْتقلة مِن أيامِ رمَضان دارَ فيها أكثرُ مِن ثلاثمائَةِ حديثٍ بينَ
السلفيَة الوَهابيَة ورجالُ الدِين الشِيعَة حولَ تثبيت ولايَة الإمام علي قرآناً
وكانَ الحديثُ بينَهُم لجَجٌ دونَ ناتِجَةٍ فعليةٍ, فَبادَرَ لسانُ الشيعة الناطق
مفسْرُ القرآن سَماحة العلامَة المُحقق الشيخُ الحجاري الرميثي مِن العراق,
وقالَ يا رجال السَلفيَة الوهابيَة, ويا رجال مَعالِم المذاهِب السُنية,
أنا لا أُريدُ المَناورَة مَعكُم أنْ أثَبِتَ لَكُم ما قالوا بِهِ رجالُ الدِين الشيعَة لكُم
عَن أقاويل النبيُ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ بحَقِ ولايَة علي سلامُ اللهِ عليهِ,
ولا أريدُ أنْ أقولَ لَكُم عَما قِيلَ لكُم أُنْزلَ بِحَقِ علي قرآناً أكثرُ مِن (313) آية
ولا أنا مُناظرَكُم بِحَقِ ما تَسْتَحِقونَ الجَدَل عَما ذُكِرَ ما قالهُ التَرمَذي ومُسلم
والبُخاري بحَقِ علي في كِتبِكُم,, إنَني بَعيدُ عَن الأقاويلِ والأسانيدِ المُسَلسَلةُ
المُعْنعَنة ما قالَها فلانٌ عَن فُلانٍ, ولأَتركَ لَكُم عَن مالا يُصَّدقهُ منكُم مِما ذُكِرَ
وما يَدُور على الساحةِ الإسلاميةِ مِن (1400) سنةٌ مِن أسانيدٍ وأقاويلٍ,
ولكِنَني أدخِلُ مَعكُم هُوَ عَن ما عَجِزَ الكثيرُ مَعَكُم لأُثَبِتَ لكُم ولِغيركُم الإمامَةَ لِعليٍ:
فَإنَ الإمامَةَ لِعليٍٍ واضِحَةٌ في آيتينِ اللَّتينِ لمْ يَكشِفهُما ولمْ يَتَوَقَعَهُما أحداً,
فإنَ تَأويِلُهُما يُفسِرُ بَعضَهُما بِبَعضٍ قرآناًً فلا ريبَ في حُكمِ اللهِ تَعالى أو بالطَعنِ
عَما قالَ فيِ حُكْمِ الإمامَةِ لِعلي, وإبْطالُ الأولُ والثاني والثالث مِن الخُلفاءِ إنَهُم
في ضَلالةٍ ولِيَنتَهيَّ كُلَّ حَديثٍ ما كُذبْبتمُوه بِتلكَ الآيتينِ, والحَمدُ للهِ رَبِ العالمينَ
من إدارة صوت الشيعة الناطق الشيخ الحجاري الرميثي