أنا....والسماء
الشمس تغادر سمائي بحزنٍ أراهُ جميلاً...
تترك دمائها على الأطرافِ...
لكن سمائي ترفض تركَ الآثار في مكانها
فتكنسها...تغسلها بلا مطر...
الآن أظلمت السماءُ واسودت كحياتي...
رفضت أن تترك للشمس أي أثرٍ بعد الرحيل....
أيقنتُ حينها أن للسماء قوةً عجيبة،فقد نست الشمسَ بعد مضي دقائق على الرحيل...
أيقنتُ كم أنا ضعيفٌ ضعيف...
فقد مضى تسعون يوماً وثلاثمئةٍ وستين أخرى وما استطعتُ نسيانَ حبيبتي فرات...
حتى اني ما إستطعتُ الكذب على نفسي ما استطعتُ إيهامها أني قد نسيت....
كان الله بعون السماء...
في كل يومٍ تلتقي الشمس وتفارقها...
في كل يومٍ تكابرُ وتمثلُ وتقول انها نست...
لكني علمتُ بحزنها فهي ترتدي السوادَ حزناً لرحيل الشمسِ عنها...
وتحتضن القمر فهو الوحيد الذي يحملُ لها أخبار الذين رحلوا....
بقلم :
عاشق الفـــــرات
بلال ناصر البوريني
رد مع اقتباس
رد: أنا....والسماء
