حيث قال السفير جيمس جيفري في مقابلة مع وكالة الانباء العراقية ان الرئيس باراك أوباما خصص 2 مليار دولار الى العراق في مطلع العام المقبل للبرامج التي سيتم إدارتها من قبل السفارة الأميركية في بغداد. وسيتم استخدام نصف الأموال على المعدات العسكرية للقوات العراقية ، وسيتم استخدام ما تبقى من 1 مليار دولار لتدريب الشرطة والقضاة وموظفي السجون وموظفي الحكومة الآخرين. القصد من هذا البرنامج هو دعم العراقيين في حربهم ضد الارهاب والمنظمات التي تهدد مثل تنظيم القاعدة.
وذكر السفير ايضا ان "هذا وقت مهم جدا في العلاقات الامريكية العراقية ، ونحن نعمل بجدية لتنفيذ اتفاقية الاطار الاستراتيجي والعسكري و ان قواتنا تعمل ليلا ونهارا لتنفيذ مهام تدريبية و تنسق مع القوات العراقية في مجال تدريب مكافحة الارهاب ". وفيما يتعلق ديون العراق للولايات المتحدة ، وقال جيفري, وموقف اميركا يمكن اختصاره بقرارنا باعفاء ديون العراق السيادية لصالح (والذي هو أكثر من 4 مليارات دولار) والعمل مع الحكومات الاخرى من خلال الدبلوماسية لتشجيعهم على اعفاء العراق من الديون المتبقية عليه.
عندما سئل السفير عن إيران أجاب أنه من غير الواضح لماذا ايران تتصرف بصورة عدائية وتخشى وجود علاقة بين العراق وأميركا. وأوضح كذلك أن القوات الأمريكية في العراق لا يشكل تهديدا لإيران ، حيث اننا لم نهدد إيران في وقت كانت فيه القوات الامريكية متواجدة باعداد غفيرة و مئات الطائرات و لم نهدد ايران اليوم بالعدد القليل ، فلماذا يفعلون ذلك الآن.
أكدت الولايات المتحدة مصداقيتها وحسن النية تجاه العراق من خلال تقديم الكثير من الدعم اللازم لتشمل تدريب وتجهيز قواتنا المسلحة بحيث سيكون مواكبا لتكنولوجيات الحديثة.
ان هذا دليل على التزام الولايات المتحدة تجاه شعبنا وعودها لبناء علاقة متينة مع العراق. وينبغي علينا أن نستفيد من هذه الفرصة الثمينة لبناء عراق مزدهر وآمن وآمل أن شعبنا لن ينسى أبدا كيف أن الولايات المتحدة ساعدت في اعادة بناء بلدنا على مدى السنوات العديدة الماضية. عندما نرى هذا ، ما هو الضرر في بناء علاقات ثنائية قوية مع الدولة العظمى التي ساعدت بلدنا مستقبلا؟ لماذا تغضب إيران عندما تسمع ان العراقيين لهم علاقات مع امريكا تهدف الى دعم العراق قدما من اجل تحقيق مستقبل أمن ؟