ـ من زهير اندراوس:
كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الاحد إن مسؤولين اسرائيليين قدروا بأن تمنح الادارة الامريكية مهلة لاسرائيل حتي الاحد القادم لاتمام عملياتها وعدوانها علي لبنان. بحيث ستبحث وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين الأزمة اللبنانية وستمنح من بعدها اسبوعا كاملا للاسرائيليين للاستمرار في عدوانهم وتعود في الأحد القادم لزيارة ثانية في اسرائيل.
وستلتقي رايس بعد زيارتها لاسرائيل اليوم بممثلين أوروبيين في روما من الأمم المتحدة والدول العربية. وسيبحث الطرفان عددا من المساعي السياسية في المنطقة. وستسافر رايس من بعد هذه اللقاءات الي مؤتمر آسيوي ومن بعده ستعود في الي القدس يوم الأحد القادم.
وستتمركز مساع رايس في العالم بحسب الصحيفة الاسرائيلية لبلورة خطة نشر قوات دولية علي طول الحدود الاسرائيلية الشمالية وتنفيذ القرار 1559 الذي يقضي بـتجريد حزب الله من الأسلحة. وكانت مصادر إسرائيلية اكدت ان رايس، ستصل إسرائيل يوم الإثنين القادم، في زيارة قصيرة، من أجل الإطلاع علي آخر التطورات.
ومن المتوقع أن تجتمع رايس مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن عمير بيرتس. وجاء أن عناصر إسرائيلية وأمريكية لا تزال تجري اتصالات بشكل متواصل حول ما يحدث في لبنان.
وفي السياق، كان الناطق بلسان البيت الأبيض، طوني سنو، قد نفي وجود أي تنسيق بين أمريكا واسرائيل حول العدوان الحالي علي لبنان، وقال إن إسرائيل تعمل بموجب برامجها الخاصة، علي حد تعبيره. وكان سنو قد رفض تحديد موعد قريب لوقف إطلاق النار، وبحسب أقواله: من الصعب فرض جدول زمني علي حدث كهذا. وأضاف أنه يجب علي حزب الله أن يطلق سراح الجنديين الإسرائيليين ويتوقف عن إطلاق الصواريخ علي إسرائيل. وقال: لقد أكدنا علي الطرف الذي يجب أن يقوم بالخطوة الأولي. ونقلت المصادر الإسرائيلية عن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنه لم يحن الوقت لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة. وجاء أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد تبنوا موقف إسرائيل بشأن عدم وجود أي جدوي في وقف إطلاق النار طالما لم تحقق الحرب أهدافها، إلا أنهم لم ينفوا أن هناك ضغوطا متزايدة بهذا الشأن من قبل عدة دول، وخاصة فرنسا، علي حد قول المصادر ذاتها.
في غضون ذلك قالت صحيفة معاريف امس ان وفد الامم المتحدة الذي زار المنطقة الاسبوع الفائت اقترح علي صناع القرار في تل ابيب اقامة منطقة امنية معزولة من السلاح في الجنوب اللبناني بمساحة 20 كيلومترا، علي ان ينتشر الجيش اللبناني علي طول الحدود مع اسرائيل بدعم من قوة دولية، مركبة علي الاغلب من جنود فرنسيين وايطاليين، ويقوم حزب الله بتسليم اسلحته الي الحكومة اللبنانية. واضافت الصحيفة انه بحسب هذه الخطة فان الجنديين المأسورين سيسلمان الي الحكومة وبعدها تبدأ المفاوضات بين الطرفين بواسطة المانيا لابرام صفقة تبادل اسري تشمل عميد الاسري اللبنانيين في سجون الاحتلال سمير القنطار. بالاضافة الي ذلك تقوم الدول العربية بعقد مؤتمر قمة لفحص قضية مزارع شبعا وتقرر لمن يجب ضمها، ولكن الصحيفة اكدت ان هذه الخطة مرفوضة جملة وتفصيلا من حزب الله.
وكشفت الصحيفة الاسرائيلية النقاب عن ان الحكومة الاسرائيلية تتلقي رسائل داعمة للعدوان من عدد من الدول العربية تطالبها بمواصلة العدوان علي لبنان حتي القضاء علي حزب الله نهائيا، ومن بين الدول التي وجهت رسائل سرية: مصر، الاردن، السعودية، قطر، البحرين، الباكستان وروسيا. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي اسرائيلي رفيع المستوي ان العديد من الساسة العرب المأذونين توجهوا رسميا الي اسرائيل وطالبوها بمواصلة العدوان علي لبنان، كما انهم طلبوا من الاسرائيليين اتمام المهمة علي حد تعبير المصدر الاسرائيلي وتوجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لسورية، لانه من غير الممكن ان تبقي هذه الدولة المارقة علي حد تعبيرهم خارج دائرة العقاب، مشددين علي ان الدولة العبرية تملك في هذه الايام فرصة ذهبية لضرب سورية تحت غطاء دولي واقليمي وعربي لم يكن له مثيل في الماضي. ولفتت الصحيفة الي ان المفتاح للبدء بمفاوضات سورية موجود في دمشق وطهران، ونقلت عن الوسطاء المختلفين ان ايران وسورية علي استعداد لسماع المقترحات السياسية لحل الازمة...
انا لله وانا اليه راجعون هذا ضمير العرب المنحط؟