السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال راااائع اعجبني فنقلته لكم
بقلم: محمود النجار
عاجل ... عاجل ... بغداد تصرخ من جديد
نغصات وسهام في القلب ونحن نتابع من خلال شاشات الفضائية بين دقيقة وأخرى كلمة عاجل ...عاجل ... عاجل وبعدها يخرج الشريط كأنه الكفن المقيت الموشوح بالدماء ينبئك أن هناك هناك صاروخ أنفجر في منطقة الزوية وبعدها يأتي خبر ثان ينبئك أن مفخخة مزدوجة في البياع توقع خسائر كثيرة وبعدها تأتي الأخبار عن مفخخات وصواريخ هنا وهناك في أغلب مناطق بغداد الحبيبة كأنها سهام تقطع بقلوبنا وبأوصالنا بعدما حمدنا الله كثيراً وظننا أنها أضمحلت وبعض الأيام أختفت الكل كان يعرف بأنها القاعدة وبعض بقايا البعثيين المهزومين وكانت ضربات بما يسمى بالمقاومة شريفة أم غير شريفة المهم هي كانت تقع على رؤوس العراقيين الفقراء المساكين وفوق هذا وذاك وسائل الأعلام مسمومة أمثال الشرقية اللعينة وكأنها بوم يزعق بآذان العراقيين يبشر بالخراب القادم .
وكنا نمني النفس بأنها حالة تغيير وأحتلال الأمريكان لبلدنا وممكن أن يحدث الكثير ولكن ليس ببشاعة الذي مضى اللّهم لا تعود تلك الأيام السوداء والتي كان لا يرى منها ألا دمار للشعب العراقي وطمس للمعالم الأنسانية والحضارية ولكل مؤسسات الدولة العراق ومحاولة المستفيدين من بعض الفئات مثل دول الجوار والمستعمرين وبعض ضعاف النفوس وتجار الحروب ولكن وبحمد الله وعونه تمكن العراقيين بألتزام العقل من خلال شحذ الهمم لبعض القيادات الوطنية في الحكومة الحالية من رئيس الوزراء والخيرين معه وحملة صولة الفرسان والحملات الوطنية الأخرى طفئت نار الفتنة والدمار وأستقر العراق بعض الشئ من جديد ورجع الغريب والمهجّر الى داره وأسترجاع الحياة حتى ولو كانت بمفاصلها البسيطة هو كسب كبير مقارنة بالدمار والهوّة التي زَرعوها المتآمرين والقتلة من سياسات الحكومات للدول المجاورة ومخابراتها والأحزاب الدينية المتطرفة والتكفير وزرع الفتن .
أما ما يحدث اليوم هو شئ مغاير بمعنى الكلمة وأصبح واضحاً للعيان كل هذا الدمار والتخريب والقتل وتعطيل عجلة الحياة الأنسانية والسياسية والخدمية وكافة القطاعات في الدولة العراقية سببه هو لعنة الأحزاب التي لم يجني العراق من خلالها إلا الدمار والسرقة لأموال الشعب وبيع العراق وشعبه في المزايدات السياسية والمحافل الدولية مقابل كرسي الحكم أو ملئ ارصدتهم وكروشهم في البنوك الأوروبية أو يطمع بأن تتغلب طائفته على عموم الشعب العراقي.
بات عموم الشعب العراقي يعرف من وراء هذا الدمار نقولها وبمرارة أغلبية الأحزاب المتنفذه التي لها أرتباطات مع دول الجوار أو مع بعض المخابرات الأجنبية وبأشراف أمريكا الكل لا تتمنى لهذه الحكومة أن تنجح أو أن يستقر الوضع على ايديها لأنه ببساطه هذا معناه أنه سيقصيها وستكون له الغلبة والمصيبة في عقول وضمائر هؤلاء لا يوجد شئ أسمه مصلحة العراق أو شعبه ولا يملئها إلا نظرية المؤامرات والحقد وكيف ينجز مكتسبات لحزبة ولحسابه المصرفي ومتى يصبح الحاكم ليجز بها الرقاب ويسبي العباد لأنهم يعتقدون أن الحكم هو أن يصبح السيد وأن يأمر بالقتل والتشريد والتهجير وليس خدمة الجماهير وفعل المستحيل لرفع راية البلد عالياً و رفع الحيف والظلم عنهم وتعويضهم عن كل ماقاسوه على مدار عقود و لكي يعيشوا بأفضل حال متساوون كباقي شعوب الأرض .
مسكين هذا الشعب ولكن لن يكن باليد حيلة هذا المرة يجب أن يضع النقاط على الحروف بيده وأن يقول كلمته ضد كل المتحزبين والأحزاب المنضوية في قبة البرلمان والتي ستنفجر كروشهم من أموال العراق ودم شعبه يجب أن يعلنها صرخة مدوية لأعالي السماء ويخرج بمظاهرات سلمية تعلنها بأن خراب العراق هو أحزابه وتنظيماته التي تمتلك لها خلفيات وأفكار وقواعد في دول الجوار وأمريكا ومعظم الدول الأوروبية يجب أن تنتهي مهزلة الأحزاب ودور البرلمانيين الذين لا يعملون إلا لمصالحهم وبعضهم يعملون لأجل أجنداتهم وأحلامهم الخاصة المريضة يكفي دمار وخراب وضحك على الذقون يجب أن يستلم الشعب أو الشارع العراقي زمام الأمور ولا يسلم وزاراته وخيراته بيد هؤلاء المنتفعين ويجب أن يكونوا البرلمانيين الجدد عراقيين يحبون العراق وأهله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ,أخرج أيها الشعب البطل الصبور وقل كلمتك يكفينا أستكانه يجب أن يحكمك أهلك والعقلاء والوطنيين والحكماء منهم وأوقف بالتعاون مع الشرفاء والوطنيين من هم في الحكومة ومن عملوا صولة الفرسان ومن أخمدوا نار الحقد والفتن وأصرخ بأعلى صوتك بأسم العراق وأطفئوا لهيب النار للصواريخ والمفخخات من أيدي الخونة والمتآمرين وأوقدوا شمعة الحرية والكرامة والرفاه فلن يوقدها غيركم ولن يفلح حزبُ في العراق غير حزب العراق حزب الشعب المظلوم على مدار التأريخ بيد المرفهين والمتحزبين منهم .
محمود جاسم النجار
ارجووووو ان ينال رضاكم
منقوووووووووووول