وجيه عباس ينظر بعين واحدة ! لكن اعجبني مقطعا في مقاله
كتابات - كرار الساعدي
من العيب على الانسان ان يلزم الصمت ازاء عمل ظالم ظلم به مظلوم واخذ حقه او اهان كرامته او ما الى ذلك من افعال قبيحة تعتبر علامة فارقة للفاعل والصامت والساكت على فعل الفاعل فهذا اكيد يبين عدم انسانية الصامت والساكت والغير مبالي للحال فضلا عن القائم بفعل الظلم .
وعلى هذا الاساس قام الكاتب والمذيع والشاعر ... الاخ وجيه عباس بكتابة مقال عنوانه"بين مناف الناجي...... ومناف الراوي!! -1" يبين فيه خساسة فعل الزاني الظالم مناف الناجي وهذه حقيقة لا يستطيع احد ان ينكرها او يدافع عنها فلذلك وجيه عباس كان لابد عليه ان ينتقد الناجي لانه لم ولن يجد ثغرة واحد ولو صغيرة جدا تسمح لمرور فأر حقير من خلالها يمكن ان يستخدمها للدفاع عن الناجي فلهذا اختار الهجوم على الناجي لانها اشهر من ان يرفع علم وراية على داره أي الناجي , ووجيه يعلم جيدا ان المدافع عن مناف الزاني يعتبر خالف الاصل والقاعدة العامة ويعتبر من الشواذ وتأتيه السهام من كل جهة , بل المدافع عن السيستاني بعد فضيحة الناجي يكون مخالفا تماما لافكار وقناعات الجماهير والمثقفين لان فضيحة الزاني حتمت على الجماهير تسترجع الذاكرة وتعيد النظر في السيستاني ومرجعيته فعندها وجدوا انها عبارة عن مستنقع ممتلئ بالخبائث باعث للفايرسات والجراثيم الخبيثة الضارة بالارواح والانفس الطيبة ...
لكن سعى وجيه الى صرف نظر القارئ الى مقارنة اجراها بين مناف الناجي ومناف الراوي الذي ادعاه محاولة منه لتصغير فعل الناجي وعمله الهاتك للحرمات والانسانية والاخلاق وخاصة فيما اذا كان ذلك قياسا بعمل الراوي هذا من جانب ومن جانب اخر هو يريد تبرئة ساحة السيستاني بأحتجاجات عوجاء ما انزل الله بها من سلطان اتى الينا بوقائع تاريخية واجرى عليها قياسا لكن للاسف كان القياس مع الفارق ...
فهو يدعى ان عمل مناف مخالفا للدين والاخلاق لكن هذا ليس معناه ان السيستاني له مدخلية في الموضوع ! محتجا بذلك بقوله ( كثيرٍ من أهل المدينة المنوّرة أيام البعثة النبوية ممن مردوا على النفاق الله يعلمهم ولايعلمهم الرسول العظيم ص،وهذا لايقدح بعلم النبي العظيم ص وعدالته مثلما لايقدح بالسيد السيستاني مافعله فاسق كان يحسب عليه....).
فأقول لوجيه انظر بعينين اثنين لان النظر في عين واحد يجعلك في خانة لا تحسد عليها ولا تسمح لي اناملي كتابتها , فلو قلنا بعدم علم الرسول بأفعال هؤلاء او باطن هؤلاء لكن هنا قياس مع فارق وهو :
ان الرسول الاعظم انت تقول لا يعلم وتقر بذلك لكن عندما علم ماهو رأيك هل سكت وترك النفاق يأكل جسد المسلمين ؟؟
هل ترك المنافقين يعملون ما يحلو لهم ؟ والله تعالى يقول لرسوله الكريم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } جاهدهم واغلظ عليهم وهذا ليس معناه اصرف من اجلهم مئات الملايين او خبأهم في برانيك كما فعل السيستاني!
هل سكت عن شخص منافق تصدى ليتكلم ويحكم بأسم الرسول ؟ كما فعل السيستاني وترك الناجي لحد هذه اللحظة يمثله لعدم اعلان البراءة منه ودفاعه القوي عنه !!
هل الرسول سكت عن الزناة ؟
هل ترك منافقا فاجرا يتكلم بأحكام دين الله تعالى ؟
ام انه كان بيت الرسول مأوى للفجرة الزناة ؟
اما السيستاني يا وجيه فهو على علم واطلاع ان لم اقل بأفعال الناجي في السابق فأقول والقدر المتيقن منه الان بعد الفضيحة فهو اكيد قد علم بالفضيحة التي اسسها وكيله فما هو مبرر السكوت على الكارثة فالفارق هنا يكمن في انهم يفعلون افعالا أي المنافقون وانت تقول النبي لا يعلم اما السيستاني فهو عالم بفعل الناجي هذا شيء والشيء الاخر هل تعلم ماذا فعل النبي الى المنافقين وماهي الاجراءات التي اتخذها معهم بعد معرفته بنفاقهم ؟
كان يلعن المنافقين ويزجرهم ولا يقبل لهم أي تصدي لامامة المسلمين ومنها لعنه للراكب والسائق والقائد ( ابي سفيان ومعاوية ويزيد) وكثير من المواقف لا يسعني ذكرها الان لكن فقط انوه لها اما الناجي فهو متصدي لامامة المسلمين في ميسان وبعد الفضيحة التي ارتكبها يا وجيه فما تفسر معنى سكوت السيستاني عليه بعد اقرارك انت بنفسك في ايمانه بشهوته الحيوانية واقرارك بأرتكابه للفاحشة فماذا تفسر لنا سكوت السيستاني !؟
فأنا قبل كم يوم اقرأ موقفا للامام المهدي عليه السلام مع وكيل سفيره عندما كان متصديا لقيادة جماعة من الناس فبعد انحرافه انزل به الامام اشد العبارات واقساها ووضع النقاط على الحروف معه ولعنه واكد فجوره وفسقه للناس كلها وبقى هذا المنهج المهدوي خط مستقيم لانك تعلم او لا تعلم ان فعل و قول و تقرير المعصوم يكون سنة يستن بها المسلمون والمهدي معصوم وقام بهذا الاجراء وفي اوج العداء للامامية والامام المهدي بالذات والدليل غيبته الصغرى انذاك لكن لم ولن يهتم الامام بذلك بل سكوته كان يزيد من الشبهات على الدين فكان لزاما عليه رأه هو ان يكشف الفاجر الفاسق المنحرف .
فأين السيستاني يا وجيه من هذا الاجراء المهدوي المقدس ؟
السيد الصدر في يوم من الايام دخل عليه احد المشايخ وقال له تزول الجبال ولا يزول شكي من انك انت القائم المهدي , فرد عليه الصدر الثاني اخرج انك ملعون ولا تمثلني لا من قريب ولا من بعيد وطرده امام الحاضرين ولعنه وزجره .
اين السيستاني من هذه المواقف يا وجيه ؟
بل السيستاني الان يصرف عليه مئات الملايين من الدولارات من اجل رفع الضرر عنه اين الاحكام الشرعية التي نصت على رجم الزاني ؟؟
الم يقرأ السيستاني كتاب الله ويرى الخطابات والاحكام ؟
لكن ليس بغريب انك الان تدافع عن الظلمة بالامس انت تلقي القصائد على قائدهم صدام وتقول في احدى قصائدك :
أيا فارساً ما فارق السيف كفه نبا أن يرى من دون كفيه مغمدا
حجمت قناة الحرب حين بلوتها وأوردتها مالم يكن قبل وردا
والان انت تقول !! (وأسقطت فرضية الحرب الطائفية التي كان يدعو اليها الزرقاوي والبعث الساقط.)!! وابياتك اعلاه تطير اعلى عليين بقائد البعث الساقط !!
ومتى حرصت على الدين وانت المستهزئ بالقرأن في مقالتك (سيرة ذاتية لقناة فضائية) عندما قلت فيها (هل المقصود بالأية الكريمة ( ان الله مع الصابرين ) هو ( ان الله مع أل------ صابرين ) , في أشارة للمعروفة بأسم صابرين الجنابي ذات القضية المعروفة في الأعلام ...؟
ام برنامجك الذي كنت فيه مقدما وتلفظت بألفاظ نابية تدل على مؤاخذات عدة لا يمكنني مناقشتها وهذا الدليل على ذلك http://www.youtube.com/watch?v=g_ZVUPwgUxY
ام ان اموال الحقوق وصلت حتى بُت تدافع عن الزناة الفجرة الذين اشاعوا الفاحشة ؟؟
لكن حقيقة اعجبني مقطعا في مقالك وتأملت فيه طويل وهو القائل "الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد ان يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر.. هكذا كانوا ولاة امور المسلمين !!!!"
صدقت والله في هذا المقطع والمشكلة الوليد كان يبات بنجاسة جنابته مخمر الجسم والعقل بخمر الرجاسة وهو ابن زانية وكان يصلي بالمسلمين وهو في جنابة الزنا ومع كل هذا ولاه عثمان على العباد والبلاد !!
وما اشبه اليوم بالامس !!
وبعد فضيحته التي ارتكبها وهي انه يصلي ثملا وجُنبا لكن بعد كل هذا امر عثمان الخليفة بجلده وجلدوا الفاجر الزاني وليد وللاسف الناجي لحد الان لم يُجلد ولم يُرجم بل لحد الان الخليفة ! متسمك به ويصرف عليه الاموال !!
رد مع اقتباس
رد: وجيه عباس ينظر بعين واحدة ! لكن اعجبني مقطعا في مقاله
