أقتربي مني
واعلمي أن لغتي انتِ
وان ابجديتي اصبحت ملككِ
وان جيتارة الالحان تعزف اسمكِ
تتبرعم احرفي من عيناكِ
وتخلد بأنفاسكِ حينما يشهق انفكِ
لغتي صماء حينما تجول في خاطركِ
تتلون الكلمات وترتعش الاوراق
وتسقط أناملي حينما اكتبكِ
وحدك مكاتيب الهوى
وحدك عالم بأسره وانا مجرد نوى
وحمائم دمشقيه ورسائل ورديه
ومجلدات ضخمه عشقيه
أشعر بالضياع فيكِ
افتقد الموازنه وتركيبه الالتماس
افتقد الوقوف على الارض
تروج بي اليابسه حينما تطرق عيناي باحات عبثك
وتتمخض الاماني عن الاماني
والنجوم عن السماء
وتصبح حروفك اكبر من الكلمات
واكبر من الصفحات
بل اكبر مني
حين تلوح في مدار كينونتك
تستمد الشمس طاقتها
ونورها ممشوق من بسمتكِ
في كل الفصول لا افهمكِ
تتبدل وتتغير فـي تمردكِ
ويصبح صيفك ماطرا بل صقيع
يمتزج به الثلج والحرير
وشتائك محرق يبدد القلوب
ويختزل خفقات الشعوب
وخريفكِ اخضرا تتراقص الفراشات
وتغني العصافير طربا
وتنبت الارض القصيد
كشقائق النعمان
وربيعك يسقط الشجعان
كما تسقط الاوراق من الاشجار
بشهقات محارب فقد درعه وذراعه
بين ذراعيك وفوق شفتيك
حين تترنمان...
في مقدمات الهوى
ينمو تشرين الحزين
ويشطب الحنين
ويشطب الاحلام بالوحل
ويضج الآنين
بكل اتجاهات العالم
جننتي واشتقتي وعشقتي
مغروره بعدها اصبحتِ
تشبهتي في وجهي
في عيوني بل اصبحت يدي
واحترت ايهما انتِ
انغرستي داخل صدري
كالسيوف فعطرت جسدي
كل الاماكن رحلت الى اماكنك
الى غابات استوائكِ
وتشبثت بثيابكِ
كالأزرار
أبحرت في خلجاتكِ اعوام
تمردت على العصيان
عصيت نفسي وعصيت العصيان
زرت بابل وبغداد والصين
ونقشتكِ فوقهم زمرد ومرجان
بحــرت وغرقت في غرقكِ
كم تغرق روحي بقهوة الفنجان
لتعلمي اني شرود الفكر
واني شاعر في تعابير العشق
وللحب جوال
واني محال المحال
وقهقه الرمال
وجوع الصومال
كل التناقضات وفي تجارب الانسان
انبش قبور ليلكِ
انبش عمق المساء
وروح انفاس الفجر
واخر قُبل النساء
لأبحث في جوفــــ الاعماق
في جوفـ الظلام
وفي صلب الارحام
وانتشي منه الرخااام
سيدتــي
شاءت الاقدار ان اكون رجل الاسفار
رجل اسفاركِ ولحظاتكِ
ودقائق دقاتكِ وتنهداتكِ
وأولــ قبله نوويه
واخـر فضيحه بسمه
على شفتاكِ
بقلمـــــي من ارشيفــي