وحينما اعتدت على تلك الجلسة المنفردة
لا يجاورني سوى الكرسي وطاولتي العتيدة
فكرت ملياً في وضعي ومستقلبي الذي لن يتغيِّر
هل سأظل هكذا ..؟؟ أم أن هذه مقدمة لشيء لا أعرفه ..؟؟
إنها الوحدة .. ولكن هل هي سيئة لدرجة الكره ..؟؟
أم هناك جانباً آخر لم أفطن له بعد ..؟؟
ما السبب الذي أجبرني على هذه الحال
وهل وجدته أفضل مما كان أم هما خطان متوازيان ..؟؟
فكرت وفكرت .. وشاركني قلمي التفكير والبحث عن المصير
لم أهتدي لشيء .. لكن نفسي أصبحت تميل للوحدة وتأنس بها
لماذا أبحث عن من كان السبب .. أَلِيزيدَ من جراحي ..؟؟
ألِيُجدِّدَ آلامي ويُشتت أحلامي ..؟؟
لا .. أقولها بملىء فمي
دعوني وشأني .. وحدتي هي أنيستي
وأُنسِي مع قلمي ودفاتري
أصبحا هم أصحابي بعد أن اكتويت من غيرهم
اكتويت من ألم الشفقه في عيون الغير
نعم اكتويت منها كثيرا
حين اراها في حياتي تجدد في كل مكان يزاحمني المرض والألم
آه ابي امي تمنيت ان لاتتألم
تمنيت ان ارى ابتسامتك ليلا ونهار
فانت الروح لي
خربشاتي باتت تخنقني كل يوم
ولربما احتضر قلمي الآن من كثر الألم
زهراء ياروح القلم ابتسمي وارفعي رأسك فالغد قريبا يحلو بالأمل
بقلمي
زهراء