أن من أهم مادفعني للكتابة عن موضوع المرأة وعن حقوقها المسلوبة في اغلب المجتمعات العربية
المتقدمة هو نقاش عقيم مع احد الأصدقاء حيث كنا نتناول وجبة الإفطار مستمعين لصوت فيروز
الصباح الصوت الملائكي الذي يحاكي زقزقة العصافير من خلال شاشة التلفاز الصغيره حينها اطلت
امرأة أوربية تحمل باقة من ألأزهار امرأة جميلة الوجه رشيقة البنية ينساب شعرها كانسياب الماء
في الجداول تكلم صديقي بعفويته المعتادة(هناك فرق كبير بين نساؤنا والنساء الاوربيه) وبدأ ينظر
كعادته وينتقد وضع المرأة المأساوي في المجتمع العراقي بوجه خاص فكان جوابي له أنت أهم العوامل الرئسيه التي ساعدت بشكل ايجابي على إبقاء المرأة العراقية على وضعها الحالي حيث قمت بفرض التقاليد العربية القديمة(القبلية)التي جعلت منها مكانه للعمل المنزلي وأداة لإنجاب الأولاد.فجعلتها حبيسة المطبخ يقول لينين المطبخ عدو المرأة التاريخي فهو من أكثر المؤسسات إنهاكا وتضيعا للوقت وللجهد بالنسبة للملاين من النساء أنه يهدم صحتهن وينهكهن ويصيبهن بالاكئتاب فهو مصدر ازعاج مهم في
استمراريته وخاصة للمراة التي لاتمتلك الا المصادر الفقيره في النضريه الاشتراكية ان المطبخ مؤسسه باليه شأنها شان ورشة الحرفي كلاهما ينطوي اليوم على سوء الاداره وضياع الوقت والجهد.
ان للمرأة مواهب كما هيه للرجل كالاهتمامات الادبيه والرياضية والفنية كما لها الحصة في اشغال المناصب المهمه في الدول انها نجحت بشكل واضح كمعلمه وموجهه ومربيه وقائدة للشعوب ايضا
انا اعتبر حضن المراة هو النقطة الاولى لتكوين جيل يؤمن بالتحرر والثقافه والتفكير.والعلم
من جميع النواحي التربويه.أن المخترع (أديسون)لو ولد في قرية بدائيه ومنعزله لكان ذكائه المفرط
شؤما عليه ولظل طوال حياته لاخير فيه ثم مات أخيرا غير ماسوفا عليه لاكن من حسن الحظ انه ولد
في قرية حضاريه راقيه من جهه وامه المتعلمه المثقفه من جهة اخرى فهي التي تولت تعليمه بعد اجباره على ترك المدرسه لشدة ذكائه.أذا فرضنا ان اديسون ولد في احضان ام متخلفه وجاهله لما كان اديسون
المخترع الشهير على وجه الكرة الارضيه للثقافة والتعليم دور كبير على انشاء جيل واعي.يذكر الدكتور علي الوردي.ان في العهد العثماني في العراق يعتقدون تعلم المراة القرائة والكتابه يؤدي الى فسادها
وخروجها عن الطريق كما قال الفقيه البغدادي المعروف(نعمان الالوسي)لاشيء اضر من تعليم المراة
القراءة والكتابه فهي اول ماتعمله هو تأليف كلام خاص بها وإرساله إلى زيد من الناس وبيتا من الشعر الى رجل اخر.فمثله مثل الرجل الشرير الذي يعطا سيفا فما يصنع به.كان هذا الاتجاه سائدا في العهد العثماني في العراق وبقيه الى عقود متاخره اما الحقيقة فهي خلاف ذلك كله ان المرأة هي افضل اداة تعبئه للاجيال المتطوره كان هذا جزءا من كلامي الى صديقي كيف تريد ان تكون نسائنا ذات مناضر رشيقه ولباقة عالية في الكلام اذ انت لاتسمح لها بالخروج حتى لفتح باب المنزل حينما يطرق اخي العزيز ان النساء الرشيقات التي قصدتهن يذهبن الى النوادي الترفيهيه والرياضيه وممارسة جميع
الاعمال كما هو الحال في الدول الاوربيه المتقدمه .و و راجيا من مقالتي هذه ان أكون منصفا ولو 5%
لفئة من نساء المجتمع العراقي.