يأخذها حبه لها من عالمها إلى عالم السحر والخيال...
يقذفها اشتياقه إليها في رحم الحنين إليه...
كيف اقتحم هكذا سرداب قلبها المغلق منذ سنين... وسنين؟!
كيف اشتعل هكذا بكيانها في يومٍ صيفيٍّ آسر؟!...
أيّ صباحٍ هذا الذي تتنفسه من دونه؟
وما معنى الليل إذا جنّ بسكرها بعيداً عن جنونه؟!
كل ما حولها سراب...
وكل من دونه سراب
هو:
أيقونة حلمها الجميل... وأحلامها الوردية...
هو:
المتغلغل أبداً في مكامن الروح...
هو:
صاحب الصوت الذي إذا سمعته يوماً تاهت في متاهات العشق الكبير...
صوته سيمفونية البوح الحزين...
من ذا الذي أوصله إلى أعماق أنوثتها لتتفجّر رجولته في ليالي أحلامها؟
كثيراً ما ضحى لأجلها...
وكم خسر لأجلها...
هو:
أمير البلاد البعيدة في قصصها الصغيرة وقصائدها المنثورة...
وهي الشمعة التي تود لو أنها تحترق لأجل عينيه وسهد لياليه...
هو:
القبلة الأولى التي ستأخذها إلى غيبوبة العشق الأبدية...
وهي صدر الأمان الذي سيرمي عليه كل آلامه وأحزانه...
هو:
الذي صنع من أنوثتها زهرة... تكبر... وتكبر مع الأيام لتتفتّح يوماً بين يديه...
وهي الزهرة التي ستننثر عبير شذاها في خبايا روحه وأعماق نفسه...
هو:
الكلمة التي لا تهدأ وهي تلملم حروفها بين كلمات الشوق والحنين...
وهي كلمة الحب التي لا تستكين إلاّ كلّما أنهت حديثها معه بكلمة "أحبك"
هي إنسانة بسيطة...
وهو رجل خطير... خطير...
يدرك كيف يجعل من هذه الإنسانة... أنثى حقيقية!!!...
ل أماني محمد ناصر
</I>