مساء الأمس أيها الغد
ثمة احزان تتعجل الخروج الى الى مقاساتها
ثمة انثى
ترتبك كلما ناهز نهديها دفء اصابعي
لم يبلغ الحب سن الأشتعال
ثمة انثى تتعرى في حمام الوقت
وتدلك بقصائدي سر انوثتها
يجن عليها الحب وهي لم تزل عارية
تستغفر فمي بنهر من قبل حالمة
تفتش في كلماتي عن تعب يشبهها
فلم تجد على كثر الشبه سوى ارتباكها
تغرب الى لكنة القصد
وتستدعي جنينها من جذع ميت
تقاتل .... واحلامها نخيل اعزل
تكابر ... ولاسبيل الى رعشة اخرى
ترتق بالضحك ما شق البكاء من خد الامنيات
ثمة رجل على الضفة الاخرى
يشاطرها الفجيعة
ويلقي للنهر صمته
يتصفح الحياة في كلماتها
تركض اليه فوق الصباحات
وتعثر باسمه مثل طفلة جميلة
تشاكسه
تغضبه
تشتمه
تشن عليه التفاح
تغلق عليه الصباح
وتصيح في جهاته
هيت لحزني لاهيت لك
فتعال طلقني من ذاكرتي
وغض الطرف عن قلبي
ثمة زمن غفى على مشهد القلبين
ولم يبت في الورد عطرا
ولم يبت في التفاح ندما
ترتدي الذكريات نفنوف النسيان
فتلز القلب ضحكتها
وينهمر الليل من صمت الجدران
ما كان ظلا يفترى
ولكن كان كفا محتشدا بالحصى
وسؤالا ضليعا بالعمى
حيدر الاديب